حريق ضخم يضاعف معاناة النازحين في أحدى المخيمات بوسط دارفور

كشفت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين بالسودان، عن اندلاع حريق ضخم في مخيم “مكجر” لإيواء النازحين بولاية وسط دارفور، أسفر عن تدمير 52 منزلاً وإلحاق أضرار كبيرة في المنازل والممتلكات.
الخرطوم ــ التغيير
وقال المتحدث باسم المنسقية آدم رجال، إن الحريق خلف واقعا إنسانيا حرجا في أوساط النازحين بالمخيم، مناشداً المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية للتدخل وتقديم المساعدات للمتضررين.
وتشهد معسكرات النازحين في دارفور هذه الأيام انتهاكات جسيمة في حق المدنيين ومنذ أيام شهدت المخيمات القريبة من الفاشر المحاصرة عاصمة ولاية شمال دارفور فظائع كبيرة من قتل و اغتصاب وسحل و تهجير بعد هجوم شنته قواته الدعم السريع الأسبوع الماضي على مخيم زمزم.
و الثلاثاء الماضي كشفت المنسقية العامة لمخيمات النازحين اللاجئين في السودان عن استمرار عمليات النزوح بأعداد كبيرة من الفاشر ومخيماتها والمناطق المحيطة بها إلى منطقة طويلة، الخاضعة لسيطرة حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد أحمد النور.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، آدم رجال، في بيان أنه فرّ ما يقرب من ١٨٦,٥٦٠ شخصًا سيراً على الأقدام، وعلى عربات الكارو، والدواب، وعلى متن شاحنات، في الفترة ما بين ٣ و ١٤ أبريل الجاري .
وتوقع أن يستمر النزوح الجماعي على شكل موجات وأعداد كبيرة بسبب الحرب والجوع وغلاء المعيشة وأزمة المياه في الفاشر ومخيماتها.
وقال رجال لقد بلغت معاناة نازحي مخيم زمزم ذروتها، إذ يعانون من الجوع والعطش والمرض، فضلًا عن إنتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان من قبل أطراف النزاع، تشمل القتل المباشر، ومنع النازحين من مغادرة المخيم، وتجريدهم من ممتلكاتهم، وضربهم بالسياط، وإحتجازهم، أو اتهامهم بالتعاون مع طرف أو أكثر من الأطراف المتحاربة.
و أوضح أنه في منطقة طويلة تبذل المجتمعات المحلية والسلطة المدنية التابعة لحركة تحرير السودان والمنظمات جهوداً حثيثة لمساعدة هؤلاء الضحايا ، حيث يقطعون مسافة عشرة كيلومترات خارج المدينة لإستقبال النازحين وتزويدهم بمياه الشرب، ونقل المرضى والجرحى. إلا أن الوضع في غاية الصعوبة، حيث لقي بعض النازحين حتفهم عطشاً وجوعاً ومرضاً وبالصدمات النفسية.
altaghyeer.info