واشنطن بوست: 8 مطالب أميركية سلمت لسوريا لبناء الثقة

نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول أميركي أن مبعوث الرائيس الأميركي دونالد ترامب سلم وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في بروكسل قائمة بـ8 خطوات لبناء الثقة.
ووفق المسؤول الأميركي فإن القائمة تتضمن السماح بتنفيذ عمليات أميركية لمكافحة الإرهاب على الأراضي السورية.
وتتضمن القائمة مطالبة دمشق بإصدار إعلان رسمي دعما للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة وإصدار إعلان يحظر جميع المجموعات والأنشطة السياسية الفلسطينية.
وتقول الصحيفة -نقلا عن المسؤول الأميركي الذي لم تذكر اسمه- إن القائمة تتضمن مطالبة دمشق بترحيل أعضاء المجموعات الفلسطينية لتهدئة المخاوف الإسرائيلية.
وفي وقت سابق من مارس/آذار الماضي ذكرت وكالة رويترز نقلا عن مصادر لم تسمها أن الولايات المتحدة سلمت الحكومة السورية قائمة شروط تريد من دمشق الوفاء بها مقابل تخفيف جزئي للعقوبات، منها ضمان عدم تولي أجانب مناصب قيادية في الحكومة.
وقالت الوكالة أن اثنين من مصادرها أحدهما مسؤول أميركي والثاني مصدر سوري، أفادا بأن ناتاشا فرانشيسكي نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون بلاد الشام وسوريا سلمت قائمة المطالب لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في اجتماع خاص على هامش مؤتمر المانحين لسوريا في العاصمة البلجيكية بروكسل في 18 مارس/آذار الماضي.
إعلانونقلت في حينها عن 6 مصادر أن واشنطن ستقدم واشنطن تخفيفا جزئيا للعقوبات. ولم تحدد المصادر نوع التخفيف المقدم، وقالت إن واشنطن لم تقدم جدولا زمنيا محددا لتلبية هذه الشروط.
يذكر أن سوريا في أمسّ الحاجة إلى تخفيف العقوبات لإنعاش اقتصادها المنهار جراء الحرب التي استمرت لما يقرب من 14 عاما، والتي فرضت خلالها الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا عقوبات صارمة على الأفراد والشركات وقطاعات كاملة من الاقتصاد السوري في محاولة للضغط على الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وجرى تعليق بعض هذه العقوبات بصورة مؤقتة لكن تأثير ذلك كان محدودا. وأصدرت الولايات المتحدة ترخيصا عاما لمدة 6 أشهر في يناير/كانون الثاني لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية، لكن هذه الخطوة لم تعتبر كافية للسماح لدولة قطر بدفع رواتب القطاع العام من خلال مصرف سوريا المركزي.
ودعا مسؤولون سوريون، منهم الشيباني والرئيس أحمد الشرع، إلى رفع العقوبات بالكامل، قائلين إن من الظلم الإبقاء عليها سارية بعد الإطاحة بالأسد في هجوم خاطف شنه مسلحو المعارضة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
aljazeera.net