نعتها الفرقة السادسة مشاة .. تفاصيل إستشهاد د. هنادى بت الفاشر

الفاشر – عزة برس
بقلوب راضية بقضاء الله وقدره ، وببالغ الحزن ،والأسى تنعي الفرقة السادسة مشاة الفاشر ، قادة وضباط ، وضباط صف وكل أبطال ميدان الكرامة، الشهيدة الباسلة الدكتورة هنادي النور داؤود جمعة، المعروفة بـ هنادي سكين، التي ارتقت إلى ربها شهيدة في ساحة العز والواجب صباح الجمعة برصاصة الغدر والخيانة ، كانت هنادي سكينآ في الخطوط الأمامية، تقدم روحها قبل جسدها، تسعف الجرحى والمصابين في معركة زمزم، إثر الهجوم الوحشي الذي شنّته مليشيا التمرد على المعسكر.
وقالت الفرقة بالرغم من استشهاد كامل الطاقم الطبي بالمعسكر ، إلا أنها رفضت أن تغادر الميدان، فواصلت أداء واجبها الإنساني والوطني حتى أصابتها رصاصة غادرة أصابت كليتها إصابة عميقة ، حيث تعذّر إسعافها بسبب كثافة النيران وانعدام الوسائل، وتم إخلاؤها إلى منزلها، حيث بقيت تنزف حتى الساعة السادسة والنصف مساءً، دون أن تجد من يوقف نزيفها.. لترتقي روحها الطاهرة إلى بارئها، شهيدة الوطن والمبدأ والضمير.
.وأشارت الى أن هنادي قد استشهدت ، ولكنها لم تُهزم ، فإنها لم تكن مجرد طبيبة ، بل كانت رمزاً لفدائيات الفاشر، ولميارم السودان، بل للنساء اللاتي يصنعن المجد بدمهن .
.وأشارت إلى أن “سكين” هنادي لم تسقط ، ولن تسقط ، بل ستبقى مرفوعة في وجوه المرتزقة حتى يتحقق النصر ويُؤخذ الثأر..
ودعت والدتها الصابرة ، وأخواتها الصامدات بألا يبكينها بل يكبرن ، ويفتخرن فقد ماتت شهيدة في سبيل وطنها .وجددت مضيها على ذات الدرب ، ” درب العزة ، والشهادة ، الحرية” .
وعبرت الفرقة عن شكرها وتقديرها لكل من واساها في فقد رفيقتها الجسورة بدءاً من القيادة العامة للقوات المسلحة ، والفرق العسكرية ، والناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية ، وكل من شارك في مواساتها على منصات التواصل الإجتماعي.
وتوجهت بالدعاء للمولى عز وجل بالرحمة والمغفرة لشهيدة الوطن .ودعت كل محبي الشهيدة هنادي ” سكين ” لمتابعة سيرتها اليومية بالصوت ، والصورة علي الصفحة الرسمية للفرقة السادسة مشاة الفاشر ، وعلى الصفحة الشخصية على الفيسبوك باسم “asiakhalefa”.
azzapress.com