خبر ⁄سياسي

معركة بروش.. المقاومة تفجر بؤرة المليشيا في شمال دارفور

معركة بروش.. المقاومة تفجر بؤرة المليشيا في شمال دارفور

شمال دارفور- نبض السودان

اندلعت معارك ضارية، خلال الساعات الماضية، بين قوات المقاومة الشعبية ومليشيا الدعم السريع بمنطقة “بروش” التابعة لمحلية أم كدادة بولاية شمال دارفور، وسط تقارير ميدانية تشير إلى استخدام الأسلحة الثقيلة وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين.

هجوم مباغت وتصدٍ شرس للمليشيا

وأفادت مصادر محلية أن المعارك بدأت بهجوم مباغت شنّته قوات المقاومة الشعبية على مواقع تتمركز فيها المليشيا، في محاولة لقطع خطوط إمدادها ومنع تحركها نحو القرى المجاورة. وأكدت المصادر أن قوات المقاومة تمكنت من السيطرة على أجزاء واسعة من المنطقة بعد اشتباكات استمرت لساعات.

وأضافت أن المواجهات شهدت استخدام قذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى حدوث دمار جزئي في البنية التحتية بالمنطقة، خاصة في محيط الطرق المؤدية إلى بروش، كما شوهدت سحب الدخان تتصاعد من بعض المواقع التي تم استهدافها خلال الهجوم.

سقوط ضحايا وغياب الحصيلة النهائية

ورغم عدم توفر أرقام رسمية حتى الآن، تحدث شهود عيان عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من الجانبين، إضافة إلى أسر عدد من عناصر المليشيا خلال الاشتباكات. وتواصل فرق الإسعاف التابعة للمقاومة عمليات إجلاء الجرحى من المناطق المحيطة بمسرح المواجهات.

المقاومة تتعهد بمواصلة التصدي للمليشيا

وأكدت قيادات في صفوف المقاومة الشعبية استمرار عملياتها الدفاعية والتصعيدية في كل من شمال وشرق دارفور، مشيرة إلى أن منطقة “بروش” كانت تشكل معقلًا لتحركات المليشيا خلال الأسابيع الماضية، وتمثل نقطة استراتيجية مهمة في الخارطة العسكرية للمواجهات.

وقالت المصادر إن الهدف من العملية هو تأمين المناطق المأهولة بالسكان، ومنع المليشيا من استخدامها كمنصات لإطلاق الهجمات ضد المدنيين والمناطق المحررة.

قلق من تصاعد وتيرة العنف بدارفور

ويأتي هذا التصعيد العسكري في وقت تشهد فيه مناطق دارفور الشمالية والشرقية تدهورًا أمنيًا لافتًا، وسط استمرار النزوح الجماعي للسكان من القرى المشتعلة، وتزايد التقارير عن انتهاكات جسيمة تمارسها المليشيا في حق المدنيين.

وحذّرت منظمات إنسانية من مغبة استمرار المعارك في المناطق المأهولة، مشددة على ضرورة حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية، خاصة في ظل الظروف القاسية التي يعيشها سكان دارفور بسبب الحرب المستمرة.

nabdsudan.net