خبر ⁄سياسي

الجيش اللبناني يعلن إحباط عملية إطلاق صواريخ من الجنوب وسلام يشيد

الجيش اللبناني يعلن إحباط عملية إطلاق صواريخ من الجنوب وسلام يشيد

أعلن الجيش اللبناني -اليوم الأحد- إحباطه عملية إطلاق صواريخ من جنوب البلاد نحو شمال إسرائيل، في حين أدت الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان إلى سقوط قتيلين وعدد من الجرحى.

وقال الجيش في بيان عبر حسابه بمنصة إكس إن معلومات توافرت لدى مديرية المخابرات عن "التحضير لعملية جديدة لإطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وأضاف أنه "على إثر ذلك، دهمت دورية من المديرية تؤازرها وحدة من الجيش شقة في منطقة صيدا – الزهراني (جنوب)، وضبطت عددا من الصواريخ بالإضافة إلى منصات الإطلاق المخصصة لها، وأوقفت عدة أشخاص متورطين في العملية".

ووفق البيان، سُلمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.

إلحاقًا بالبيان الصادر بتاريخ ١٦ / ٤ / ٢٠٢٥ والمتعلق بتوقيف عدد من أفراد المجموعة التي نفذت عمليتَي إطلاق صواريخ في جنوب لبنان، ونتيجة المتابعة والرصد والتحقيقات المستمرة، توافرت لدى مديرية المخابرات معلومات عن التحضير لعملية جديدة لإطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.… pic.twitter.com/sICfmkBQwy

— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) April 20, 2025

إشادة من رئيس الوزراء

وتعليقا على ذلك، قال رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام إنّ الجيش اللبناني يقوم بعمل احترافي، ونجح في تنفيذ عملية استباقية وأحبط إطلاق صواريخ من الجنوب.

إعلان

واعتبر ذلك تأكيدا على أن الحكومة ماضية في بسط سيادتها الكاملة على أراضيها، مشددا على أنّ الدولة هي وحدها صاحبة قرار الحرب والسلم، وهي الجهة المخولة بامتلاك السلاح.

كما نوه بعمل كل الأجهزة الأمنية التي قال إنها "تقوم بواجبها لحفظ الأمن والاستقرار على كل الأراضي اللبنانية".

ودعاها إلى "مواصلة كل الجهود لمنع أي عمليات عبثية من خلال التركيز على الأمن الاستباقي لإحباط المخططات المشبوهة التي تسعى إلى توريط لبنان بالمزيد من الحروب" وفقا لتصريحاته التي نشرتها الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان.

وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون، قال إن أي موضوع خلافي بشأن مسألة حصر السلاح بيد الشرعية أو غير ذلك لا ينبغي تناوله في الإعلام بل بالتواصل مع المعنيين بهدوء ومسؤولية.

وأضاف عون، عقب لقائه البطريرك الماروني أن البت بموضوع حصر السلاح بيد الدولة قد اتخذ، لكن يجب انتظار الظروف التي تسمح بتنفيذه.

والأربعاء الماضي، كشف الجيش في بيان، عن توقيف مجموعة من اللبنانيين والفلسطينيين وصفهم بالمتورطين بتنفيذ عمليتَي إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة بتاريخَي 22 و28 مارس/آذار الماضي.

وجرى توقيف المجموعة الأولى بين بلدتَي كفرتبنيت وأرنون النبطية، والثانية في منطقة قعقعية الجسر جنوب البلاد.

وقد نفى حزب الله حينها علاقته باستهداف المستوطنات الإسرائيلية، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية.

قتيلان ومصابون

من ناحية أخرى قالت وزارة الصحة اللبنانية إن "شخصا استشهد، وأصيب آخر بجروح، في غارة إسرائيلية على سيارة في بلدة كوثرية السياد"، جنوبي البلاد.

وتم استهداف السيارة بصاروخ من مسيرة إسرائيلية على الطريق الرئيسي في البلدة، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها.

كما أفادت وزارة الصحة اللبنانية عن سقوط قتيل في غارة إسرائيلية على بلدة حولا جنوبي البلاد.

إعلان

وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما أسفر عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص، وجرح نحو 17 ألفا آخرين، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

aljazeera.net