خبر ⁄سياسي

انقلاب دمـ.ـوي في طريق الفاشر ومقتل العقل المدبر لتحركات الدعم السريع

انقلاب دمـ.ـوي في طريق الفاشر ومقتل العقل المدبر لتحركات الدعم السريع

متابعات- نبض السودان

شهدت الساعات الماضية تطورات ميدانية مثيرة في طريق الفاشر، عقب تشتت رتل متحرك تابع لمليشيا الدعم السريع، كان في طريقه من ليبيا نحو الفاشر، وذلك عقب مقتل القائد الميداني للمجموعة يونس عيسى في حادث انقلاب مفاجئ لسبع سيارات مسلحة، وسط غموض يلف مصير بقية القوة.

حادث ميداني يضرب قلب القوة المتقدمة

وأكدت مصادر ميدانية أن الرتل العسكري المكوّن من عدة عربات دفع رباعي مزوّدة بأسلحة متوسطة، تعرّض لحادث انقلاب مفاجئ لسبع سيارات دفعة واحدة أثناء اقترابه من تخوم ولاية شمال دارفور، وتحديدًا في مناطق صحراوية غير ممهدة، ما أدى إلى مقتل القائد يونس عيسى على الفور، وإصابة عدد من مرافقيه، وسط تضارب المعلومات حول أعداد الجرحى والناجين.

اختفاء غامض لبقية القوة

وبحسب المصادر، فإن بقية أفراد القوة اختفوا عن الرصد تمامًا بعد وقوع الحادث، ولم تُعرف وجهتهم بدقة، ما أثار تكهنات حول انسحابهم إلى داخل الحدود الليبية أو اختبائهم في مناطق وعرة بولاية شمال دارفور، وسط مخاوف من إعادة تجميع الصفوف أو تلقي أوامر جديدة من قيادات خارجية.

يونس عيسى.. قائد ظل مثيرًا للجدل

ويُعد القائد يونس عيسى من القيادات الميدانية البارزة في مليشيا الدعم السريع، وكان يتولى تنسيق تحركات قوافل الدعم القادمة من الأراضي الليبية نحو دارفور، ويُعتقد أنه أحد المسؤولين عن العمليات اللوجستية التي كانت تستهدف تعزيز التمركز في شمال وغرب السودان، قبل أن يُعلن عن مصرعه رسميًا في هذا الحادث الدرامي.

ارتباك في غرفة عمليات الدعم السريع

وقد تسبب الحادث المفاجئ في ارتباك واضح داخل غرفة عمليات مليشيا الدعم السريع، وفق ما أفادت به تقارير أمنية، خاصة أن الرتل الذي كان يقوده يونس يُعد من التحركات الإستراتيجية التي كان يُعوَّل عليها لتعزيز الضغط على محاور الفاشر خلال الأيام المقبلة، ويبدو أن مقتله شكّل ضربة موجعة لخطط التمركز في شمال دارفور.

قلق أمني واستنفار في الفاشر

وفي سياق متصل، شهدت مدينة الفاشر حالة استنفار قصوى بعد تسرب معلومات عن قرب وصول هذه القوة، قبل أن تتبدد تلك المخاوف نسبيًا عقب الحادث الذي أوقف تقدم المجموعة. وأشارت مصادر إلى أن السلطات الأمنية والعسكرية في الفاشر وضعت وحداتها في حالة تأهب قصوى تحسبًا لأي تحركات تسللية فردية أو جماعية من فلول القوة المختفية.

هل يقود الحادث إلى إعادة تقييم التحركات القادمة من ليبيا؟

ويرى مراقبون أن هذا الحادث قد يدفع مليشيا الدعم السريع إلى إعادة تقييم مسارات الدعم القادمة من ليبيا، التي باتت تشكل ثغرات أمنية وميدانية، بعد أن تحوّلت إلى نقاط ضعف أكثر من كونها خطوط إمداد مؤثرة، في ظل تكثيف الرقابة الجوية والاستطلاع على الحدود الغربية.

nabdsudan.net