مواطنون يخشون الفرار من الفاشر خوفا من الانتهاكات

الفاشر ــ عزة برس
عبّر عدد من المواطنين عن مخاوفهم من مغادرة مدينة الفاشر خشية الاعتقال أو التعرض لسوء المعاملة من قبل قوات الدعم السريع، خاصة عند المرور من المدينة إلى مخيم زمزم وخلاله إلى منطقة شقرة.
وتنتشر قوات المجلس الانتقالي بقيادة الهادي إدريس، إلى جانب تجمع قوى تحرير السودان بقيادة الطاهر حجر في منطقة شقرة، حيث يعملان في إجلاء العالقين إلى طويلة وكورما.
وقال المواطن إبراهيم عبد المنعم لـ”دارفور24″ إن “العشرات من الشباب اختفوا في ظروف غامضة، ولا تزال أماكن احتجازهم مجهولة، ما يدفع العديد من السكان إلى التردد واتخاذ الحذر قبل اتخاذ قرار مغادرة المدينة”.
وقال أحد شهود العيان من بلدة طويلة لـ”دارفور24″ إن عددًا من الشباب وصلوا إلى البلدة عبر رحلة تهريب قاسية في سبيل الوصول إلى غرب الفاشر بعد تجاوز ارتكازات قوات الدعم السريع عبر شخص يتبع للقوات.
وأضاف: “يضطر بعض الشباب للهروب من الفاشر عبر الارتكازات الغربية للجيش والقوة المشتركة، ومنها عبر عربة لاندكروزر إلى شقرة غربي الفاشر، والتوجه إلى طويلة عبر تفويج تحالف تأسيس”.
وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر اعتقال 26 شخصًا من قبل مجموعة مسلحة ترتدي زي قوات الدعم السريع، زاعمة أنهم ينتمون للقوة المشتركة.
ويوضح الفيديو أن عملية الاعتقال تمت بعد محاولة تهريبهم منتصف الليل غرب مدينة الفاشر أثناء توجههم إلى بلدة طويلة.
وتحقق موقع “دارفور24” من صحة الفيديو ومحتواه.
وبحسب إفادات ذوي المعتقلين الذين تحدثوا للموقع، فإن غالبية المحتجزين مدنيون لا علاقة لهم بأي تشكيلات عسكرية.
وقال أحد أقارب المعتقلين ــ فضل حجب اسمه لأسباب أمنية ــ إن قريبه ربّ أسرة ويعمل بسوق زمزم، وكان في طريقه إلى طويلة للبحث عن أسرته التي فرت من المنطقة الأحد الماضي.
وأكد المصدر أنه تعرف على خمسة من المعتقلين الواردين في الفيديو، مشددًا على أنهم ليسوا من القوات النظامية أو المسلحة.
وتعد بلدة طويلة بشمال دارفور، إلى جانب روركرو وقولو ودربات في جبل مرة، الواقعة تحت سيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، من أبرز مراكز استقبال النازحين منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023، حيث لجأ إليها الآلاف هربًا من القتال المستمر
azzapress.com