خبر ⁄سياسي

11 رحلة طوعية تعيد الحياة لمناطق الخرطوم والجزيرة

11 رحلة طوعية تعيد الحياة لمناطق الخرطوم والجزيرة

متابعات- نبض السودان

في خطوة إنسانية تعكس روح التكافل المجتمعي والتنسيق المؤسسي بين الجهات الرسمية والخيرية، أطلقت محلية شندي بولاية نهر النيل برنامج العودة الطوعية لـ11 رحلة، استهدفت الوافدين من ولايتي الخرطوم والجزيرة، والذين لجأوا إلى المحلية عقب اندلاع الحرب.

إشادة رسمية بدور الجهات الخيرية في دعم العودة الطوعية

وثمّن المدير التنفيذي لمحلية شندي، خالد عبدالغفار الشيخ، الجهود الخيرية الكبيرة التي ساهمت في تنفيذ هذا البرنامج، مشيرًا إلى دور منظمة النفرة الخيرية في تفويج المركبات وتقديم الوجبات الغذائية للعائدين إلى ديارهم، ومؤكدًا في ذات الوقت استمرار البرنامج ليشمل بقية المراكز.

وأوضح أن المرحلة الأولى شملت تفويج كافة مراكز الإيواء داخل المحلية، في إطار خطة شاملة لتسهيل عودة الوافدين إلى مناطقهم بعد تحسن الأوضاع الأمنية.

النفرة الخيرية تدفع بـ10 حافلات نحو الخرطوم

من جانبه، أكد عبدالسلام أحمد الجعلي، الأمين العام لمنظمة النفرة الخيرية، أن البرنامج يشهد مشاركة فاعلة من الخيرين عبر المنظمة، حيث تم تفويج الرحلة الثالثة المتجهة نحو ولاية الخرطوم، وشملت المناطق: بحري، أم درمان، وشرق النيل، على متن 10 حافلات تقل حوالي 600 راكب من الأسر المتضررة من الحرب.

وأشار إلى أن هذه الأسر وجدت السند والدعم الكامل من حكومة وأهالي شندي، مما مكنهم من ترتيب أوضاعهم وتهيئتهم نفسيًا واجتماعيًا لمرحلة العودة.

تنسيق رفيع بين المحلية والمنظمة الخيرية لإنجاح التفويج

بدورها، أعربت الشيخة فاطمة محمد توم المهدي، رئيس منظمة النفرة الخيرية، عن شكرها وتقديرها للأجهزة الإعلامية والصحفية التي واكبت تحركات وأنشطة المنظمة، مؤكدة أن التفويج الثالث يُمثل محطة مهمة في دعم العودة الطوعية وتطبيع الحياة بعد تحرير المناطق المتأثرة.

وأكدت الشيخة فاطمة أن هذا الجهد يمثل نموذجًا للشراكة بين منظمات المجتمع المدني والسلطات المحلية، مشيرة إلى أن المنظمة تضع نصب أعينها العمل على إعادة الحياة إلى طبيعتها في مختلف المناطق، وذلك عبر تفويج كل الوافدين وتقديم الدعم اللازم لهم في مراحل الانتقال.

دعم مجتمعي كبير ومشاركة فاعلة من أبناء شندي

ووجد البرنامج تجاوبًا واسعًا من أبناء محلية شندي، سواء من الأعيان أو الخيرين أو المواطنين العاديين، الذين ساهموا بدورهم في توفير المساعدات العينية والخدمية، تأكيدًا على الروح السودانية الأصيلة التي لا تتخلى عن أهلها وقت الأزمات.

وتعد هذه الخطوة أحد النماذج الناجحة في إدارة ملف النزوح المؤقت والتخطيط للعودة الطوعية، خاصة في ظل الظروف التي فرضتها الحرب، والتي أجبرت العديد من الأسر على مغادرة مناطقها الأصلية.

nabdsudan.net