أحداث السودان

الخرطوم=^المندرة نيوز^
تشهد الساحة الإنسانية في السودان تطورات خطيرة، حيث تعاني البلاد من أزمات متعددة تتمثل في تدفق النازحين، الوضع الأمني المتدهور، وارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي. هذه التحديات تتطلب جهوداً عاجلة من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لإنقاذ الأرواح وتقديم المساعدة للمحتاجين.
تعاني مناطق عديدة في السودان من تدهور الأوضاع الإنسانية بسبب النزاعات المسلحة، مما أدى إلى تفاقم الأزمات الإنسانية التي يعايشها السكان. في هذا الخبر، نستعرض أبرز الأحداث والوقائع التي تمثل جزءًا من واقع مأساوي يعيشه المواطن السوداني.
إنهاء تكليف الوالي عابدين عوض الله
أعلن مجلس الوزراء في بورتسودان، العاصمة المؤقتة للحكومة السودانية، عن إنهاء تكليف الوالي عابدين عوض الله، وتكليف اللواء ركن (م) عبد الرحمن عبد الحميد بمهام والي الولاية الشمالية. جاء هذا القرار حسب ما تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي، وقد أكدت مصادر موثوقة صحة هذا القرار، مستندة إلى بنود الوثيقة الدستورية لعام 2019 ومقررات مجلس السيادة الانتقالي التي صدرت في الثامن من نيسان/أبريل 2025.
يُشير ناشطون في قضايا الولاية الشمالية إلى أن قرار الإعفاء يكشف طبيعة المرحلة القادمة، حيث يُتوقع اتخاذ تدابير عسكرية وأمنية لمواجهة التهديدات التي تتعرض لها المنطقة. وقد تعرض الوالي السابق لانتقادات واسعة نظراً لتزايد المخاوف الأمنية في الولاية بسبب الهجمات المتزايدة من قبل قوات الدعم السريع، التي استخدمت مسيرات حديثة لقصف مناطق حيوية مثل محطات الكهرباء ومطاري مروي ودنقلا.
الوضع الأمني في شمال دارفور
على صعيد متصل، أعلنت غرفة الطوارئ لمعسكر أبوشوك للنازحين تزايد وتيرة القصف المدفعي على المعسكر من قبل قوات الدعم السريع منذ صباح اليوم. أدى هذا القصف إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى، بالإضافة إلى إصابات خطيرة بين المدنيين وتدمير الممتلكات.
جهود وزارة الصحة في الخرطوم
في سياق آخر، كشف وزير الصحة بولاية الخرطوم، د. فتح الرحمن محمد الأمين، عن وضع خطط عاجلة لإعادة تشغيل المؤسسات الصحية المتضررة في المناطق التي تم تطهيرها من القوات المسلحة. تأتي هذه الجهود في إطار السعي لتقديم الخدمات الأساسية للسكان في العاصمة.
القلق حول حقوق المحامين
من جهة أخرى، أعربت هيئة محاميي الطوارئ عن قلقها من توجيه تهم تصل عقوبتها السجن المؤبد إلى المحامي منتصر عبد الله، الذي ترافع عن قيادات تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم”. يُحتجز هذا المحامي منذ أيلول/سبتمبر 2024 بتهم متعلقة بالتعاون مع قوات الدعم السريع.
الوضع الصحي في الخرطوم
كما ناشدت وزارة الصحة بولاية الخرطوم العاملين في القطاع الصحي للعودة إلى مزاولة أعمالهم. أكدت الوزارة على ضرورة توفيق الأوضاع مع مواجهة نقص في الكوادر العاملة بالمرافق الصحية.
عامان من الصراع في السودان
مع اختتام العام الثاني من الحرب في السودان، يدخُل الصراع عامه الثالث وسط زيادة في القتال والانتهاكات، خاصة في مناطق شمال دارفور. تواصل قوات الدعم السريع ارتكاب مجازر تبرز فساد الساسة والقادة، بينما تعاني البلاد بشكل عام من أزمة إنسانية واقتصادية عميقة.
مشهد عسكري متجدد
محللون يرون أن المشهد العسكري في السودان يتجه نحو تصاعد العمليات العسكرية في الغرب والجنوب، بينما قد تتراجع في الوسط، مما يشير إلى استمرار الصراع بلا أمل يلوح في الأفق لحل سلمي ينهي مأساة القتال المتواصل الذي خلف آلاف القتلى وشرّد ملايين المواطنين.
تحذيرات من موجات نزوح جديدة
تتزايد التحذيرات من انفجار أزمة إنسانية مع اقتراب العام الثالث من الصراع، حيث يُتوقع تفشي المجاعة في مناطق أكثر هشاشة في دارفور وكردفان. تزامنًا مع احتدام القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.
عودة اللاجئين السودانيين
في سياق آخر، بدأت آلاف الأسر السودانية رحلة العودة من مصر إلى بلادها، حيث تشهد المعابر نشاطًا ملحوظًا. يُتوقع عودة نصف مليون لاجئ سوداني هذا العام، مع تحسن الأوضاع بالصورة التدريجية بعد سيطرة الجيش على العاصمة الخرطوم.
القصف على الفاشر
تم الإعلان عن مقتل 33 مدنيًا وإصابة آخرين في قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر. هذا القصف استهدف معسكر أبي شوك للنازحين، مما ساهم في زيادة تدهور الوضع الإنساني في هذه المنطقة، ومع خروج آراء من القادة العسكريين تشير إلى استخدام المدفعية الثقيلة.
النزوح من الفاشر
بحسب تقارير الأمم المتحدة، فقد فرّ حوالي 450 الف شخصًا من الفاشر إلى مدينة الطويلة ومناطق محيطة بجبل مرّة. ولا يزال الحصول على المساعدات الإنسانية مقيدًا بشكل خطير، مما يزيد من تفاقم الأوبئة والمجاعة وسوء التغذية بين النازحين.
انتهاكات لحقوق الإنسان
تفيد منظمات حقوق الإنسان بأن هناك حالات اغتصاب تعرضت لها نازحات من الفاشر خلال رحلتهن إلى الطويلة. هذا الوضع يسلط الضوء على المعاناة المتزايدة التي يواجهها النازحون، ويثير القلق حيال الأمان الشخصي للسكان المتنقلين.
التصعيد الأمني والنزوح
شهدت المنطقة تزايدًا في حالات النزوح، حيث تم الكشف عن نزوح أكثر من 6000 أسرة من عدة قرى في محليتي أم رمتة والقطينة نتيجة للتدهور الأمني. كما لوحظ نزوح 146 أسرة من قريتي أبو لجام ومنجورة في محلية جبلون.
الظروف المعيشية في غرب كردفان
صرحت غرف الطوارئ في ولاية غرب كردفان بحملات اعتقالات واسعة من قبل الأجهزة الأمنية، مما يدل على الأوضاع المشحونة في المنطقة. كما تراجع العديد من القطاعات عن تقديم الخدمات الأساسية نتيجة للاحتياجات الهائلة والنقص الحاد في الموارد.
الوضع الصحي
أظهرت التقارير الصحية انتشار مرض داء الفيل في 64 محلية عبر 14 ولاية سودانية، حيث يتم تدشين حملات وطنية لتوزيع العلاج الجماعي للمستهدفين. في نفس الوقت، يواجه السودان تفشي أمراض مثل الملاريا وحمى الضنك والحصبة بسبب قلة التطعيم وانعدام الأمن.
التعليم والامتحانات
تشير التوقعات إلى احتمال تأجيل امتحانات الشهادة السودانية، مع تناول قضايا تسهيل جلوس الطلاب في شرق تشاد لأداء الامتحانات المقبلة، وهو ما يعكس الأثر الصعب الذي تعيشه البلاد على مختلف الأصعدة.
إعلان حالة الطوارئ
أعلنت السلطات المدنية في مناطق سيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد حالة الطوارئ الإنسانية القصوى في منطقة الطويلة ومناطق جبل مره بسبب استمرار تدفق النازحين من الفاشر وما جاورها، حيث تجاوز عدد النازحين 3 ملايين شخص. تُعد هذه الأزمة خارج إمكانيات وقدرات الحركات والسلطات المدنية والمجتمع المستضيف. ويُطالب الرئيس مجيب الرحمن محمد الزبير المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه هؤلاء النازحين.
الاعتقالات والتدخلات
تواصلت الحملات الأمنية بشكل واسع النطاق، حيث اعتقلت قوات الاحتياطي والاستخبارات في النهود العديد من المتطوعين بحجة التعاون مع الدعم السريع. وهذا الأمر يثير القلق حول سلامة المعتقلين وأوضاعهم في الأماكن التي يحتجزون فيها.
أزمة المياه والكهرباء
تعاني مناطق متعددة من انقطاع مياه الشرب، حيث فشلت جهود إمداد المياه بسبب مشاكل فنية. هذه الأزمة أثرت بشدة على المواطنين، الذين يضطرون للاعتماد على مياه غير صالحة للشرب، مما أدى إلى تفشي أمراض مثل الكوليرا.
مواجهة داء الفيل
فيما يتعلق بالصحة العامة، تم الكشف عن انتشار مرض داء الفيل في الكثير من المناطق. وقد دشنت وزارة الصحة حملة لتوزيع العلاج الجماعي لمواجهة هذا المرض، حيث تستهدف الحملة أكثر من 600,000 شخص في عدة محليات، في محاولة للحد من انتشاره.
الوضع السياسي والعسكري
يستمر النزاع المسلح في السودان بالتأثير سلباً على حياة المواطنين، حيث يتجه الصراع الآن إلى مناطق النفوذ المتبقية لقوات الدعم السريع في دارفور. يواجه الجيش تحديات جمة ولكن يسعى لتأمين تحالفات جديدة لتعزيز مواقفه.
يستدعي الوضع الحالي في السودان اهتماماً دولياً عاجلاً لتقديم المساعدات الإنسانية وضمان حقوق الأفراد المتضررين. يجب أن يبقى التركيز على تحقيق الأمن والاستقرار لتفادي المزيد من الأزمات وتوفير حياة
almndranews.com