خبر ⁄سياسي

20 قتيلا وعشرات الجرحى في قصف مدفعي عنيف على الفاشر

20 قتيلا وعشرات الجرحى في قصف مدفعي عنيف على الفاشر

الفاشر، 23 أبريل 2025 – قُتل، الأربعاء، 20 شخصاً على الأقل وأُصيب العشرات في قصف مدفعي هو الأعنف من نوعه نفذته قوات الدعم السريع على أماكن متفرقة من مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

وعلى مدى ثلاثة أيام متواصلة، ظلت المدينة تتعرض لقصف مدفعي من قبل قوات الدعم السريع، هو الأعنف منذ أشهر، طال كامل المواقع التي يسيطر عليها الجيش وحلفاؤه من الحركات المسلحة، بجانب الأسواق ومراكز الإيواء ومعسكري أبوشوك وأبوجا.

وتسبب القصف في مقتل ما يزيد عن 80 مدنياً خلال ثلاثة أيام، طبقاً لمتطوعين في غرف الطوارئ.

ويأتي التصعيد العسكري الكبير لقوات الدعم السريع تجاه عاصمة إقليم دارفور بعد أن أحكمت مؤخرًا حصارها الكامل على المدينة، وسط توقعات بشن هجوم بري واسع يهدف للسيطرة على آخر معاقل السلطة المركزية في إقليم دارفور.

وقال بيان أصدرته لجان مقاومة مدينة الفاشر، تلقته “سودان تربيون”، إن “أكثر من 20 شخصاً استشهدوا، بينهم أطفال ونساء، جراء التدوين المدفعي العشوائي لقوات الدعم السريع”، كاشفاً عن إصابة نحو 17 آخرين، بعضهم بحالة حرجة بفعل التدوين المدفعي.

وتحدث البيان عن اندلاع مواجهات عنيفة بين أطراف النزاع العسكري في الجزء الشمالي الشرقي من مدينة الفاشر، قبل أن تتعرض المنطقة لقصف مدفعي عنيف طال مواقع متفرقة، من بينها معسكر أبوشوك وسوق المواشي.

هروب جماعي
إلى ذلك، كشفت قيادة الفرقة السادسة مشاة عن تسجيل حالات هروب جماعي لعناصر من قوات الدعم السريع على متن 17 مركبة عسكرية كانت تتمركز بالمحور الشمالي الغربي من مدينة الفاشر، بعد تعرضهم لقصف مكثف ودقيق من قبل مدفعية الجيش.

وأوضحت الفرقة، طبقاً للتقرير اليومي، أنه بحسب المعلومات الميدانية المؤكدة، لاحقت الشرطة العسكرية التابعة للمليشيا – في إشارة إلى قوات الدعم السريع – القوة الهاربة بثلاث مركبات قتالية، ما أسفر عن اشتباك عنيف بين الطرفين، انتهى بمقتل جميع أفراد الشرطة العسكرية وتدمير مركبة واحدة، بينما استولت القوة الهاربة على العربتين الأخريين وواصلت فرارها خارج محور القتال الغربي.

نعي أصغر متطوع

وفي الأثناء، نعت غرفة طوارئ الفاشر والمعسكرات أصغر مبادريها، محمد مختار إسماعيل، والذي توفي أمس الثلاثاء متأثراً بإصابته جراء القصف المدفعي الذي نفذته قوات الدعم السريع على أحياء مدينة الفاشر يوم الإثنين.

ويعد محمد، البالغ من العمر 14 عاماً، من أصغر المبادرين، حيث بدأ مسيرة عمله الطوعي بمركز إيواء نازحي طويلة المقيمين بمدارس “تمباسي، الجنوبية، ابن سينا”، ثم تطوع في غرفة طوارئ حي الرياض جنوب الفاشر.

ويعتمد أغلب ما تبقى من سكان مدينة الفاشر في غذائهم على ما توفره المطابخ التي تقدم الطعام للعالقين مجاناً، وسط ندرة كبيرة في السلع الغذائية بسبب الحصار المتطاول.

sudantribune.net