خبر ⁄سياسي

الجزيرة تحترق.. بيان عاجل يكشف المؤامرة على مشروع السودان الزراعي

الجزيرة تحترق.. بيان عاجل يكشف المؤامرة على مشروع السودان الزراعي

الجزيرة- نبض السودان

أصدرت حركة تحرير الجزيرة بيانًا هامًا في 23 أبريل 2025، حذّرت فيه من كارثة وشيكة تهدد أحد أهم أعمدة الاقتصاد السوداني، وهو مشروع الجزيرة، الذي قالت إنه تعرض خلال الأشهر الماضية لهجمة ممنهجة استهدفت المزارعين وسبل عيشهم، مما ينذر بضياع الموسم الزراعي الثالث على التوالي ويُمهّد لمجاعة شاملة.

دمار واسع ونهب منظم طال المشروع الزراعي الأكبر

وأكد البيان أن المزارعين في الجزيرة عاشوا شهورًا عصيبة ذاقوا خلالها مرارة الاستهداف، حيث جرى نهب محاصيلهم ومواشيهم، وسُلبت معداتهم، وتعرضت مرافق البحوث الزراعية والبنية التحتية للري والتصريف للتدمير، في ما وصفته الحركة بأنه حملة موجهة لهدم الاقتصاد الوطني وتهجير المزارعين من أراضيهم.

دعوة لإعلان حالة الطوارئ الزراعية

وانطلاقًا من مسؤوليتها الوطنية، وجّهت حركة تحرير الجزيرة نداءً عاجلًا إلى القائمين على مشروع الجزيرة ووزارتي الزراعة والري والمزارعين والمواطنين بولاية الجزيرة، مؤكدة أن “الموقف لا يقبل التأجيل”، محذرة من أن أي تأخير في التحرك ستكون له عواقب كارثية.

وطالبت الحركة باتخاذ تدابير فورية، على رأسها إعلان حالة الطوارئ الزراعية في المشروع، وتشكيل لجان تنسيقية تضم كل الجهات ذات الصلة للشروع الفوري في إعادة تأهيل المشروع والاستعداد للموسم الزراعي الجديد.

شراكات دولية ومساهمة المغتربين

ودعت الحركة إلى فتح قنوات تعاون مع الجهات الدولية والإقليمية لإقامة شراكات فعالة تضمن التدخل العاجل لترميم المشروع، شريطة احترام خصوصية المنطقة، مشيرة إلى ضرورة الاستفادة من تجارب الجمعيات الزراعية الناجحة في تعبئة المغتربين والمستثمرين المحليين للمساهمة في جهود إعادة الإعمار.

مقترحات مالية وتشجيعية لإنقاذ الموسم الزراعي

تضمن البيان حزمة من المقترحات العملية، من أبرزها:

  • إلغاء الضرائب على الأرض والمياه الزراعية لهذا الموسم، تعويضًا عن الخسائر التي تكبدها المزارعون
  • توزيع التقاوي عالية الجودة مجانًا لتشجيع الزراعة وزيادة الإنتاج
  • صيانة مراكز إنتاج التقاوي وتطويرها
  • دعوة البنوك للمشاركة في التمويل مع تعديل سياسات الإقراض وتخفيض هامش الربح دعمًا للمزارعين
  • تفعيل دور جمعيات المنتجين ورفع الروح المعنوية للمزارعين وأسرهم
  • تكثيف التواصل مع المغتربين لسد الفجوات التمويلية في مشروع الجزيرة

توظيف الشباب وإحياء شعار “صنع في السودان”

وشددت الحركة على أهمية إشراك الشباب وتوظيف مهاراتهم في مختلف الميادين باعتبارهم قوة دافعة لتجاوز الأزمة، مشيرة إلى ضرورة إعادة تشغيل الصناعات التحويلية وإنشاء مدن صناعية حديثة على غرار التجربة التركية لإعادة إطلاق شعار “صنع في السودان” وتحقيق القيمة المضافة للمنتجات الزراعية.

نداء موحد لكل أبناء الجزيرة

وختمت حركة تحرير الجزيرة بيانها بنداء قوي إلى الفاعلين السياسيين والمجتمعيين وكل أبناء الجزيرة المخلصين، داعية إلى التكاتف والتحرك فورًا لإنقاذ ما تبقى من المشروع، معتبرة أن نجاح الموسم الزراعي المقبل لا يعني فقط الاكتفاء الذاتي، بل يمثل حصنًا منيعًا لحماية السيادة الوطنية من الجوع والانهيار.

 

nabdsudan.net