خبر ⁄سياسي

الجهاد تعلن تلقيها وعودا حول اعتقال قيادييها في دمشق

الجهاد تعلن تلقيها وعودا حول اعتقال قيادييها في دمشق

كشف قيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية، عن أن الحركة تلقت «وعوداً» لحل مشكلة قيادييها اللذين اعتقلتهما الحكومة السورية في دمشق، وشدد على حرص الحركة على أمن واستقرار سوريا.

وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، قال القيادي في «الجهاد الإسلامي» المقيم في دمشق مفضلاً عدم ذكر اسمه: «نعتقد أن ما حصل هو عبارة عن سوء فهم، وهناك وعود لحل هذه المشكلة، ونحن حريصون على أمن واستقرار سوريا».

وكانت «سرايا القدس»، الجناح العسكري «الجهاد الإسلامي» الذي ينشط في الأراضي الفلسطينية، أصدرت أمس بياناً تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، وأكدت فيه «اعتقال» السلطات السورية في دمشق القياديين في الحركة، وهما مسؤول «الجهاد الإسلامي» في سوريا خالد خالد، ومسؤول اللجنة التنظيمية للساحة السورية أبو علي ياسر، منذ خمسة أيام، من دون توضيح الأسباب، آملة منها الإفراج عنهما.

وبينما لم تصدر الجهات الرسمية السورية المعنية أي معلومات عن عملية الاعتقال، حاولت «الشرق الأوسط» التواصل مع جهاز الأمن العام من دون الحصول على رد.

إلى ذلك، أبدى القيادي في «الجهاد الإسلامي»، عتبه «على طريقة الاعتقال التي تمت عن طريق الخطف في الشارع وليس عن طريق التبليغ أو الاستدعاء»، لافتاً إلى أن مكاتب الحركة لا تزال مفتوحة في دمشق وتواصل عملها، وقال: «عمليا الموجود لدى (الجهاد الإسلامي) في سوريا مكاتب لها علاقة بالعمل الإنساني والإغاثي فقط لا غير».

لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس بنظيره السوري أحمد الشرع في دمشق في 18 أبريل (أ.ب)

وعبّر المسؤول عن اعتقاده بأن الاعتقال «ليس له علاقة بزيارة (الرئيس الفلسطيني محمود) عباس إلى دمشق (ولقائه الرئيس السوري أحمد الشرع يوم الجمعة الماضي)، وكذلك ليس له علاقة بالمطالب الأميركية».

وقال: «لدينا ثقة عالية بالحكومة السورية، بأنها مع القضية الفلسطينية، ولا يوجد تغيير في الموقف السوري تجاه فلسطين».

وحول ما تداولته وسائل إعلام محلية ومواقع للتواصل الاجتماعي، بأن عملية الاعتقال تمت بتهمة التخابر مع إيران للتخطيط لعمليات تخريب في سوريا، قال المسؤول الفلسطيني: «علاقة حركة (الجهاد الإسلامي) بإيران معروفة للجميع، والتواصل يتم فقط بين قيادة الحركة وإيران، وليس بين عناصر من الحركة وإيران»، مؤكدا أن «العناصر ليس لها تواصل مباشر مع إيران».

يذكر أن الحركة لم تغادر سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، وكانت مقراتها في دمشق تعرضت لقصف إسرائيلي عدة مرات، آخرها في 13 مارس (آذار) الماضي حين تم استهداف منزل غير مأهول لأمين عام الحركة زياد نخالة بقصف صاروخي إسرائيلي في منطقة مشروع دمر.

وهذه المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال قياديين فلسطينيين في سوريا، حيث كان يوجد في مرحلة ما أكثر من 13 فصيلاً فلسطينياً.

aawsat.com