قادة من دارفور ينخرطون في مشاورات لتلافي آثار حصار الفاشر

القاهرة، 22 أبريل 2025 ــ دخل قادة سياسيون وفي الحركات المسلحة من إقليم دارفور غربي السودان في مشاورات داخلية ومع أطراف أخرى لتلافي آثار الحصار على الفاشر بولاية شمال دارفور.
وتحاصر قوات الدعم السريع الفاشر منذ عام تقريبًا، حيث تمنع وصول الغذاء والأدوية إلى المدينة، التي باتت أوضاعها حرجة للغاية في ظل تعرضها للقصف بالمدافع والطيران المسيّر بصورة يومية.
وقال عضو المبادرة، الصادق علي حسن، لـ “سودان تربيون”، الثلاثاء، إن “مجموعة من أبناء دارفور شرعوا في مشاورات مكثفة وتواصلوا مع عدة أطراف لتلافي الآثار الكارثية الناجمة عن حصار الفاشر”.
وأشار إلى أن طموح المجموعة يتمثل في تقديم العون الإنساني وتجنيب انزلاق إقليم دارفور إلى الحرب الأهلية ووقف النزاع.
يحتاج 79% من سكان دارفور إلى مساعدات وحماية هذا العام، خاصة في مخيمات النزوح التي ينتشر فيها الجوع وسوء التغذية، فيما تواصل أطراف النزاع فرض القيود على توصيل الإغاثة.
وأوضح الصادق علي حسن أن فكرة المشاورات اقترحها الفريق أول إبراهيم سليمان، قبل أن ينضم إليها معظم قادة القوى السياسية والمدنية والمجتمعات المحلية من أبناء دارفور.
وذكر أن المجموعة تضم الأمين العام للمؤتمر الشعبي، على الحاج، والقيادي بحزب الأمة، محمد عبد الله الدومة، والقيادي بالحزب الشيوعي، صالح محمود، إضافة إلى عبد الله حران، نائب رئيس حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور.
وأكد الصادق على مشاركة محمود كوربنا، مساعد رئيس حركة تحرير السودان للشؤون القانونية بزعامة مني أركو مناوي، إضافة إلى قادة آخرين من القوى السياسية والفاعلين المدنيين.
وقال إن تشاور المجموعة لا يزال في طور الإجراءات التمهيدية وبناء الثقة، متوقعًا توسيع نطاق التشاور لوقف النزاع، الذي أوشك على أن يصل بالبلاد إلى مرحلة الحرب الشاملة.
وشدد على أن المشاورات تُركز على البعد القومي بغرض الحفاظ على وحدة السودان.
وتعمل قوات الدعم السريع على تشكيل حكومة موازية، وتخطط لإصدار عملة جديدة ووثائق هوية وسفر، بعد أن وقعت وحلفاءها في ائتلاف تأسيس دستور جديد، مما عزز مخاوف تقسيم البلاد.
sudantribune.net