ليلة سقوط تجار الكيف في مدني.. الحشيش والخمور في قبضة الأمن
متابعات- نبض السودان
في إطار الجهود الأمنية المتواصلة لتعزيز الاستقرار والطمأنينة وسط المجتمع، نفذت القوة المشتركة بودمدني مساء أمس حملات مداهمة منعية موسعة استهدفت عددًا من المناطق الطرفية والأسواق العامة في مدينة ودمدني بولاية الجزيرة، وتمكنت خلالها من ضبط متهمين ومتفلتين بحوزتهم حشيش وخمور، إضافة إلى إبادة مصانع خمور وتوقيف بائعاتها.
إشراف رفيع ومتابعة دقيقة من قيادات الشرطة
وجاءت هذه الحملة بإشراف مباشر من سعادة اللواء شرطة عبدالاله علي أحمد محمد مدير شرطة ولاية الجزيرة، وبمتابعة ميدانية من السيد العميد شرطة د. مبارك أبكر مدير دائرة الجنايات، وبالتنسيق الكامل مع شرطة محلية مدني الكبرى بمختلف أقسامها.
وشارك في تنفيذ العملية تشكيل أمني مشترك يضم قوات الدوريات، العمل المنعي، الطوارئ، العمليات، الاستخبارات العسكرية، الشرطة العسكرية، وجهاز المخابرات العامة، في خطوة تعكس التنسيق المؤسسي العالي بين مختلف الأذرع الأمنية لضمان السيطرة على مظاهر الجريمة.
استهداف منظم لأوكار الجريمة والمناطق الهشة
الحملة التي نُفذت بشكل منظم ومفاجئ شملت مناطق حيوية في المدينة، أبرزها: عووضة العالي، حي حبيب الله، المكي، جزيرة الفيل، الحلة الجديدة، وشندي فوق، وهي مناطق توصف بكونها طرفية وتشهد نشاطًا متزايدًا للمتفلتين وترويج المواد المُخدرة والمُسكرة.
وخلال هذه الحملات، تم توقيف عدد من المتهمين في بلاغات مختلفة، وضبط كميات من الحشيش والخمور البلدية بحوزة بعضهم، كما تم القبض على عدد من بائعات الخمور، إلى جانب إبادة مصانع تقليدية لتصنيع الخمور داخل بعض الأحياء الطرفية.
إجراءات قانونية فورية ومشددة
وأكدت المصادر أن القوة المشتركة اتخذت الإجراءات القانونية الفورية في مواجهة جميع الموقوفين، حيث تم تدوين بلاغات جنائية بحقهم بدوائر الاختصاص داخل أقسام شرطة محلية مدني الكبرى، في إطار سياسة عدم التهاون مع الظواهر السالبة والممارسات الإجرامية.
وتأتي هذه الحملات ضمن خطة أمنية شاملة وضعتها شرطة ولاية الجزيرة لتأمين الأسواق والمواقف والأحياء الطرفية من نشاطات المتفلتين، والحد من انتشار الظواهر التي تُهدد السلم المجتمعي.
رسائل طمأنينة وتحذير في آن
العملية الأمنية المكثفة حملت رسائل مزدوجة: طمأنينة للمواطنين بأن الأجهزة الأمنية حاضرة ومتأهبة، وتحذيرًا صارمًا لكل من تسول له نفسه ممارسة الجريمة أو الترويج للمواد المُخدرة والمُسكرة، خاصة في ظل التحديات الأمنية المعقدة التي تشهدها البلاد.
وتجدر الإشارة إلى أن الحملة لاقت ترحيبًا واسعًا من المواطنين في الأحياء المستهدفة، الذين أعربوا عن تقديرهم لهذه الجهود، مطالبين باستمرار الحملات بوتيرة أعلى وفرض هيبة القانون بشكل دائم.
nabdsudan.net