الأمم المتحدة تبدي قلقا بالغا إزاء النزوح الجماعي والقصف في شمال دارفور

نيويورك، 23 أبريل، 2025 – أعربت الأمم المتحدة الأربعاء عن قلقها البالغ إزاء موجات النزوح الجماعي وسقوط ضحايا مدنيين في ولاية شمال دارفور غربي السودان، عقب سيطرة الدعم السريع على مخيم رئيسي.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحفيين إن مئات الآلاف من الأشخاص فروا من مخيم زمزم بعد سيطرة الدعم السريع عليه، مما يزيد من الاحتياجات الإنسانية الماسة في منطقة الفاشر.
وكان بعض السكان يعيشون في زمزم منذ بدء الصراع في دارفور عام 2003.
وأضاف دوجاريك: “هذا هو المخيم الذي تأكدت فيه المجاعة… في أغسطس الماضي – لذا يمكنكم تخيل أن الوضع خطير جداً لهؤلاء الأشخاص”.
وذكرت الأمم المتحدة، نقلاً عن شركاء إنسانيين على الأرض، أن القصف المدفعي على الفاشر في الأيام الأخيرة، بما في ذلك مخيم أبو شوك ومناطق درجة أولى، تسبب حسب التقارير في سقوط عشرات آخرين من الضحايا المدنيين.
ويخلق تدفق النازحين ضغوطاً متزايدة على الخدمات الصحية وإمدادات المياه والنظم الغذائية المنهكة بالفعل في المجتمعات المضيفة في جميع أنحاء شمال دارفور.
وقال دوجاريك إنه على الرغم من انعدام الأمن والقيود اللوجستية التي تعيق الوصول، فإن الأمم المتحدة وشركاءها يكثفون عملياتهم.
ومن المقرر تسيير قافلة مساعدات تحمل مساعدات لنحو 40 ألف شخص في الأيام المقبلة.
وأضاف: “ستكون هذه مهمة عبر الحدود عن طريق معبر أدري من تشاد، وستسافر عبر الجنينة في غرب دارفور قبل أن تصل إلى طويلة في شمال دارفور”.
وتعمل الأمم المتحدة على فتح وصول مستدام لإمدادات الإغاثة وحركة الموظفين.
وفي الفاشر، تدير منظمات غير حكومية محلية، بدعم من الصندوق الإنساني للسودان الذي يديره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، عيادات متنقلة وتنقل 20 متراً مكعباً من المياه يومياً إلى 10 آلاف شخص.
وتقوم وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الشريكة بمراجعة وتعديل أولويات الاستجابة بشكل عاجل في ضوء الأزمة ضمن إطار خطة الاحتياجات الإنسانية والاستجابة لعام 2025.
وقال دوجاريك: “نواصل نحن وشركاؤنا في المجال الإنساني دعوة جميع أطراف النزاع إلى احترام القانون الإنساني الدولي، وضمان المرور الآمن للمدنيين، وضمان وتسهيل وتمكين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق”.
sudantribune.net