خبر ⁄سياسي

الجيش السوداني يستخدم باطن الأرض.. أسرار التخطيط لعقود طويلة

الجيش السوداني يستخدم باطن الأرض.. أسرار التخطيط لعقود طويلة

متابعات- نبض السودان

كشفت مصادر مطلعة، عن تحرك استراتيجي نوعي للجيش السوداني تمثل في إنشاء أنفاق داخل عدد من قواعده العسكرية، بهدف حماية الأسلحة الاستراتيجية والطائرات المسيّرة من هجمات مفاجئة أو ضربات معادية قد تشنها قوات الدعم السريع.

الخطوة تأتي في ظل التحول الواضح في ميزان الصراع بعد أن لعبت الطائرات المسيّرة المسلحة دورًا محوريًا في وقف تقدم قوات الدعم السريع، ما مكّن الجيش السوداني من استعادة العاصمة الخرطوم ومدن استراتيجية أخرى في عدد من الولايات.

دعم خارجي وتكنولوجيا متطورة

وتشير تقارير إلى أن السودان حصل على هذه الأسلحة المتقدمة، بما في ذلك المسيّرات، من عدة دول حليفة، أبرزها إيران وروسيا، وهو ما أثار قلقًا دوليًا، خاصة من الولايات المتحدة، بحسب «سودان تربيون».

ففي مقابلة مع «سودان تربيون» خلال أكتوبر الماضي، أعرب المبعوث الأميركي السابق إلى السودان، توم بيريلو، عن مخاوفه بشأن استمرار تواصل إيران وروسيا مع أطراف النزاع في السودان، محذرًا من تعقيد الوضع الإقليمي والدولي.

تسليم أجهزة دفاع جوي حديثة

وأكدت المصادر أن الجيش السوداني تسلم مؤخرًا منظومات دفاعية ورادارات متقدمة، هدفها التصدي للطائرات المسيّرة التابعة لقوات الدعم السريع.

الأنفاق.. قلاع عسكرية تحت الأرض

الأنفاق الترسانية التي شيّدها الجيش، بحسب ذات المصادر، ليست فقط مخازن محصنة، بل تعتبر منظومات استراتيجية لحماية الأسلحة بعيدة المدى والمسيّرات ومعدات الرصد، كما توفر آلية تخزين علمية تضمن بقاء هذه الترسانة العسكرية في مأمن لعقود قادمة.

المسيّرات تقود المعركة من الجو

شهدت الأشهر الأخيرة تصعيدًا في استخدام الجيش للطائرات المسيّرة، حيث شنّ سلاح الجو السوداني ضربات عنيفة ضد قوات الدعم السريع مستهدفًا مواقع في أم درمان، خاصة في مقر الإذاعة والتلفزيون، بالإضافة إلى عمليات مماثلة في ولايات سنجة، الخرطوم، والجزيرة.

المسيّرات مكنت الجيش من تنفيذ هجمات دقيقة وناجحة من دون الحاجة لاقتحام بري، ما قلص من حجم الخسائر البشرية في صفوفه، وحقق مكاسب تكتيكية في عدة جبهات.

مخاوف من تصاعد الحرب وتوسّعها جغرافياً

وعلى الرغم من الإنجازات العسكرية المعلنة، إلا أن خبراء عسكريين حذروا من أن الاستخدام المكثف للمسيّرات في النزاع الدائر قد يؤدي إلى إطالة أمد الحرب، مع احتمالية توسعها الجغرافي لتشمل مناطق جديدة لم تكن طرفًا في الصراع.

nabdsudan.net