انعقاد مؤتمر زراعي بكسلا وسط مخاوف من توترات قبلية

كسلا:24 أبريل 2025:راديو دبنقا
اختتم مؤتمر تطوير الزراعة في الولايات الشرقية أعماله بكسلا يوم الخميس وسط احتجاجات قبلية بحجة الإقصاء وغياب التمثيل.

وافتتح مؤتمر تطوير الزراعة الذي ينظمه مؤتمر خريجي شعب البجا أعماله يوم الأربعاء بحضور وزير الزراعة الاتحادي بينما نظم تجمع شباب البني عامر والحباب احتجاجات أمام قاعة المؤتمر بسبب ما وصفته بالإقصاء قبل أن يتدخل والي الولاية ولجنة أمن الولاية لمعالجة الأمر.

وقال الناظر سيد محمد الأمين ترك رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا في الجلسة الختامية للمؤتمر إن المؤتمر ليس مؤتمرا للإدارة الاهلية وهو خاص بالمزارعين داعيا الى ترك الفتن وعدم التسييس واستدعاء القبيلة.

ونوه ترك إلى أن التمثيل سيكون عبر المحليات وليس بالقبائل . ووصف ترك كل من يتجه الى القبلية (بالدعامي أو القحاتي) وطالب  باتخاذ الاجراءات القانونية ضد كل من يحاول إثارة الفتن وتوقيف مثل هذه المؤتمرات.

رفض إقامة سدود على روافد القاش

ودعا الناظر سيد محمد الأمين ترك رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا لإصدار توصية بمنع إقامة سدود على نهر القاش و جميع الروافد التي تغذيه.

كما أعلن رفضه فتح قنوات من نهر القاش أو روافده من أجل تغذية وإنشاء مشاريع جديدة. ودعا لفتح خور كلهوت في مواقيت محدودة . وقال إن عدم وصول نهر القاش إلى الدلتا يؤدي إلى عطش في تندلاي ومكلي  وشمال الدلتا غيرها مشيرا في الوقت ذاته إلى تأثيره السالب على مشروع القاش. وأضاف:” القاش مسألة حياة أو موت بالنسبة لنا”.

وتعيد تصريحات الناظر ترك إلى الأذهان الخلافات التي احتدمت بينه وبين والي ولاية كسلا الأسبق في عهد النظام البائد إبراهيم محمود إثر إنشاء الأخير سد خور ابوعلقة في محلية كسلا مما أثار حفيظة الناظر ترك واعتبره تجفيفا لنهر القاش.

توصيات

وأوصت أوراق المؤتمر الذي انعقد بحضور وزير الزراعية وبإشراف عضو مجلس السيادة إبراهيم جابر بإلغاء قانون المهن الزراعية والعودة إلى قانون عام 92.

وتسلم وزير الزراعة والغابات توصيات مؤتمر تطوير القطاع الزراعي للولايات الشرقية والتي بلغت 49 توصية بينما تم تقديم 11 ورقة في المؤتمر.

تحديات في مشروع حلفا

من جانبهم طالب المزارعون في هيئة حلفا الزراعية  بتكوين مجلس إدارة للمشروع، والإسراع بتنفيذ المرحلة الثانية للمشروع ضمن مشاريع اعمار الشرق، كما طالب ممثل مزارعي هيئة حلفا خلال المؤتمر بإعادة قنوات الري الصغرى إلى إدارة الهيئة بدلا عن الري، وشدد على تأهيل القنوات وإزالة الإطماء والحشائش وتوفير عدد كاف من المهندسين والخبراء وتوفير جرارات للهيئة الزراعية.

مطالب مزارعي القضارف

من جانبهم شكا مزارعو القضارف من انخفاض أسعار المحاصيل مما يؤدي لخروج المزارعين من دائرة الإنتاج. وأشار ممثل المزارعين خلال مخاطبته المؤتمر إلى ضعف البنى التحتية، وضعف التمويل وقصر فتراته، بجانب الرسوم العالية، ونوه إلى تأخير مكافحة الآفات وعدم توفير المدخلات. وطالب بتطوير هيئة البحوث الزراعية وتفعيل الإرشاد الزراعي وتأهيل المزارعين. وشدد على إعادة الورش والمعسكرات الزراعية إلى المناطق الزراعية ومراجعة السياسات التمويلية.

dabangasudan.org