خبر ⁄سياسي

الطائر الأزرق يحلق في السماء يتيما بعد رحيل مؤسسه

الطائر الأزرق يحلق في السماء يتيما بعد رحيل مؤسسه

متابعات- نبض السودان

خيم الحزن على أسرة الطيران السودانية مع الإعلان عن وفاة المهندس فتح الله جوزيف قرنفلي، المؤسس وأحد ملاك شركة الطائر الأزرق للطيران، الذي وافته المنية يوم 20 من الشهر الجاري، تاركاً خلفه إرثاً مهنياً وإنسانياً عميقاً.

مسيرة علمية ومهنية حافلة

انطلقت رحلة الفقيد العلمية من اسكتلندا في المملكة المتحدة، حيث درس هندسة الطيران، قبل أن يبدأ مسيرته المهنية في قطاع الطيران بإنجلترا. وهناك راكم خبرات واسعة، مهدت له طريق العودة إلى وطنه السودان، لينضم إلى صفوف الناقل الوطني “سودانير”، المؤسسة التي طالما اعتز بالانتماء إليها.

وكان الباشمهندس قرنفلي دائم الترديد بأن “سودانير هي الأم، ولها الفضل على جميع من عمل في مجال الطيران”، وهو تصريح يلخص حجم الوفاء والانتماء الذي حمله في قلبه تجاه قطاع الطيران الوطني.

من سودانير إلى تأسيس الطائر الأزرق

بعد مسيرة حافلة مع الخطوط الجوية السودانية، التحق الفقيد بشركة نايل سفاريز للطيران، إحدى أبرز شركات الطيران الخاصة في السودان خلال تلك الحقبة. ثم جاءت الخطوة الفارقة في حياته المهنية، حين أسس مع شريكه شركة الطائر الأزرق للطيران، التي رسخت مكانتها تحت قيادته كعلامة بارزة في صناعة الطيران السودانية.

شخصية ملهمة تركت أثراً لا يُنسى

لم يكن الباشمهندس فتح الله جوزيف قرنفلي مجرد مهندس طيران أو رجل أعمال ناجح، بل كان نموذجاً يحتذى به في التواضع وسعة الصدر ودماثة الخلق. وقد أجمع كل من عرفه أو عمل معه على طيب معشره وكرم أخلاقه، مما جعله محبوباً لدى الجميع وأيقونة خالدة في قلوب أسرة الطيران السوداني.

عزاء لأسرة الطائر الأزرق ونجله جوزيف فتح الله

بهذه المناسبة الأليمة، تتقدم أسرة الطيران في السودان بخالص التعازي إلى أسرة الفقيد وإلى نجله جوزيف فتح الله قرنفلي، راجين من المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

وداعاً لرجل أحب السودان وأعطاه بلا حدود

برحيل الباشمهندس قرنفلي، يفقد السودان واحداً من أبنائه المخلصين الذين أحبوا هذا الوطن وعملوا في صمت من أجل رفعته في مجال الطيران، تاركاً إرثاً مشرفاً يقتدي به الأجيال القادمة.

nabdsudan.net