خبر ⁄سياسي

اعتقال موظفين دوليين ومواطنين خلال إجلاء نازحين من مخيم في الفاشر

اعتقال موظفين دوليين ومواطنين خلال إجلاء نازحين من مخيم في الفاشر

الفاشر، 27 أبريل 2025 – اتهم متحدث باسم معسكر للنازحين بمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور غربي السودان، الأحد، مليشيا قبلية موالية لقوات الدعم السريع باعتقال 40 موظفًا يعملون في منظمة الإغاثة الدولية، إلى جانب نحو 50 مواطنًا أثناء إجلائهم من المخيم إلى بلدة طويلة.

وفي 12 أبريل الجاري، قُتل تسعة من كوادر منظمة الإغاثة الدولية إثر هجوم شنته عناصرالدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين، ضمن سلسلة انتهاكات ضد المدنيين، قبل أن تسيطر بشكل كامل على المعسكر وتهجّر سكانه البالغ عددهم أكثر من 500 ألف نازح.

وقال المتحدث باسم مخيم زمزم، محمد خميس دودة، لـ”سودان تربيون” إن “مليشيا موالية لقوات الدعم السريع اعترضت طريق 40 من موظفي منظمة الإغاثة الدولية العاملين في الفاشر ومخيم زمزم، بالإضافة إلى 50 مواطنًا، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة”.

وأوضح أن خطة الإجلاء شملت نقل من تبقى من موظفي المنظمة، الذين نجوا من مجزرة معسكر زمزم، وموظفي المنظمة العاملين في مدينة الفاشر، تنفيذًا لأمر من المجلس الرئاسي للمنظمة في الولايات المتحدة الأميركية.

وأشار إلى أن مليشيا تتبع للقبائل العربية المتحالفة مع الدعم السريع اعتقلت المجموعة واقتادتها إلى مكان مجهول.

وأشار إلى أن المليشيا اتهمت موظفي المنظمة الدولية بأنهم ضباط في الجيش السوداني هاربون من مدينة الفاشر.

ولم ترد منظمة الإغاثة الدولية على الفور على طلب “سودان تربيون” للتعليق حول الحادثة.

في سياق آخر، كشف المتحدث عن قيام الدعم السريع بتصفية نحو ثمانية من سكان معسكر زمزم والتمثيل بجثثهم، إضافة إلى جرح خمسة آخرين، واقتياد نحو عشرة أشخاص أثناء محاولتهم الوصول إلى بلدة طويلة.

واتهم قوات التحالف التأسيسي، المؤيدة لقوات الدعم السريع، بالتسبب في تضليل سكان الفاشر واقتيادهم إلى أماكن وجود قوات الدعم السريع التي تقوم بقتلهم واعتقالهم بدعوى انتمائهم للقوة المشتركة والجيش السوداني.

يُذكر أن قوات التحالف التأسيسي، التي تضم إلى جانب الدعم السريع حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي بزعامة الهادي إدريس، وتجمع قوى تحرير السودان برئاسة الطاهر حجر، كانت قد عملت على إجلاء عدد كبير من سكان مدينة الفاشر والمعسكرات المحيطة بها نحو بلدة طويلة، بعد تدهور الأوضاع الأمنية في عاصمة شمال دارفور.

sudantribune.net