الفاشر تحت النار.. مليشيات تستهدف منظمات الإغاثة ونازحي المخيمات

متابعات- نبض السودان
اتهم متحدث باسم معسكر للنازحين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان، مليشيا قبلية موالية لقوات الدعم السريع باعتقال 40 موظفًا من العاملين في منظمة الإغاثة الدولية، إلى جانب نحو 50 مواطنًا أثناء محاولتهم الإجلاء من المخيم إلى بلدة طويلة.
تفاصيل الاعتقالات عقب مجزرة معسكر زمزم
وأوضح المتحدث أن الحادثة وقعت عقب مذبحة دامية راح ضحيتها تسعة من كوادر منظمة الإغاثة الدولية في 12 أبريل الجاري، إثر هجوم شنته عناصر قوات الدعم السريع على معسكر زمزم للنازحين. وأسفر الهجوم عن تهجير أكثر من 500 ألف نازح كانوا يقيمون في المخيم بعد السيطرة الكاملة عليه من قِبل القوات المهاجمة.
شهادات من داخل المخيم المنكوب
وقال محمد خميس دودة، المتحدث باسم مخيم زمزم، في تصريحات لـ”سودان تربيون” إن “مليشيا تابعة لقبائل عربية متحالفة مع الدعم السريع اعترضت طريق 40 موظفًا من منظمة الإغاثة الدولية، إلى جانب 50 نازحًا، واقتادتهم إلى جهة مجهولة”.
وأشار إلى أن الإجلاء كان يجري ضمن خطة طارئة لنقل موظفي المنظمة الناجين من المجزرة، تنفيذًا لتوجيهات صادرة من المجلس الرئاسي لمنظمة الإغاثة الدولية في الولايات المتحدة الأميركية.
اتهامات خطيرة للموظفين المختطفين
وأضاف المتحدث أن المليشيات الموالية للدعم السريع اتهمت الموظفين المعتقلين بأنهم ضباط من الجيش السوداني تمكنوا من الفرار من مدينة الفاشر، مما زاد من خطورة الموقف وأثار المخاوف بشأن مصير المعتقلين.
غياب تعليق رسمي من المنظمة الدولية
ورغم توجيه طلب رسمي للتعليق، لم تصدر منظمة الإغاثة الدولية أي رد فوري على حادثة الاعتقالات والخروقات الخطيرة التي تعرض لها موظفوها والنازحون المرتبطون بها، بحسب ما ذكرته “سودان تربيون”.
دعم سريع يواصل الانتهاكات داخل معسكر زمزم
في سياق متصل، كشف المتحدث باسم المعسكر أن قوات الدعم السريع قامت بتصفية نحو ثمانية من سكان معسكر زمزم والتمثيل بجثثهم بصورة وحشية. كما أصيب خمسة آخرون بجروح خطيرة، وتم اقتياد نحو عشرة أشخاص آخرين أثناء محاولتهم الفرار إلى بلدة طويلة المجاورة.
اتهامات للتحالف التأسيسي بالتورط في استدراج النازحين
اتهم محمد خميس دودة قوات التحالف التأسيسي، المؤيدة لقوات الدعم السريع، بتضليل سكان مدينة الفاشر والمعسكرات المحيطة بها. وقال إن التحالف دفع بالمدنيين إلى أماكن تواجد الدعم السريع، حيث تعرض كثير منهم للقتل والاعتقال، بتهمة الانتماء إلى القوات المشتركة والجيش السوداني.
التحالف التأسيسي ودوره في تهجير سكان الفاشر
تجدر الإشارة إلى أن التحالف التأسيسي، الذي يضم إلى جانب الدعم السريع كل من حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي بقيادة الهادي إدريس، وتجمع قوى تحرير السودان برئاسة الطاهر حجر، لعب دورًا رئيسيًا في إجلاء عدد كبير من سكان مدينة الفاشر إلى بلدة طويلة، مع تصاعد وتيرة الانفلات الأمني وانهيار الأوضاع الإنسانية في عاصمة ولاية شمال دارفور.
nabdsudan.net