خبر ⁄سياسي

البرهان ينفي سيطرة الإسلاميين على الجيش ويقول المجد للبندقية فقط

البرهان ينفي سيطرة الإسلاميين على الجيش ويقول المجد للبندقية فقط

 بورتسودان، 29 أبريل 2025 ــ نفى رئيس مجلس السيادة  السوداني قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، سيطرة الإسلاميين على تحركات القوات المسلحة وقراراتها ، كما أثار جدلًا واسعًا بإعلانه ضمناً رفض التعبير السلمي والعصيان المدني منحازاً لمنطق القوة وتمجيد البنادق.

وقال البرهان، الذي خاطب افتتاح مؤتمر الخدمة المدنية في بورتسودان، إن “الحرب والتجربة علمتنا أن المظاهرات وترك العمل والعصيان المدني تتعارض مع قوانين الخدمة المدنية. يجب أن تكون الأمور واضحة في كيفية التعبير عن المظالم”.

وأوضح أن زمان إغلاق الطرق “ولى” مع الذين كانوا يتحدثون عن أن المجد للساتك – الإطارات- وتمجيد الأشخاص.

وأردف ” ما في مجد للساتك تاني، المجد للبندقية فقط”.

وشاعت عبارة “المجد للساتك” خلال الاحتجاجات السلمية ضد نظام الرئيس المعزول عمر البشير وضد استمرار الحكم العسكري بعد الانقلاب الذي نفذه البرهان في 25 أكتوبر 2021، حيث كان المحتجون يخرجون في احتجاجات سلمية تحرق خلالها الإطارات بينما تقابلها قوى الأمن بإطلاق الرصاص.

وتولى البرهان منصب رئيس مجلس السيادة بعد دخول المجلس العسكري الانتقالي، في ترتيبات سياسية أفضت إلى تقاسم السلطة بين العسكر والمدنيين، لكن سرعان ما نفذ العسكريين بما فيهم الدعم السريع انقلابًا على الحكومة المدنية.

وانتقد البرهان في سياق آخر تصريحات السياسيين بتحميل مسؤولية إشعال الحرب إلى الإسلاميين نافيًا ذلك.

وقال: “عايزين نشوف منو القاعد يملي علينا رأي. ما في زول قال لينا امشوا يمين أو شمال، تقودنا بوصلة الوطن وهزيمة التمرد ــ في إشارة للدعم السريع ــ ومعاونيه”.

وتلاحق الحركة الإسلامية اتهامات بإشعال وتأجيج نيران النزاع القائم، بغرض العودة إلى الحكم مرة أخرى بعد عزل البشير في 11 أبريل 2019، حيث يشارك عدد من عناصرها في القتال إلى جانب الجيش ضد الدعم السريع.

النزاع ليس ضد القبائل

واستنكر البرهان ما وصفه بالأكاذيب التي انتشرت بعد بدء هزيمة الدعم السريع، والترويج بأن الحرب ضد شعوب وقبائل محددة، مشددًا على أن القتال ضد الدعم السريع وليس ضد أي قبيلة.

وأضاف: “الحرب ليست ضد القبائل، وإنما ضد الشخص الذي يحمل السلاح على الدولة، وهذه رسالة إلى المغرر بهم في كردفان ودارفور، ويقولون لهم إن الصياد سيعدمكم نفاخ النار، وهذا كذب”.

وينتشر متحرك الصياد التابع للجيش في مناطق شمال كردفان، حيث يعتزم التحرك لاستعادة إقليم دارفور بدعم من تنظيمات عسكرية متحالفة مع الجيش، وذلك بعد استعادته مناطق أم روابة والرهد وفك الحصار عن مدينة الأبيض.

ويعول الكثير على قدرة متحرك الصياد في فك الحصار الذي تفرضه الدعم السريع على الفاشر بولاية شمال دارفور منذ أشهر طويلة، خاصة في ظل تدهور الوضع في المدينة وندرة السلع الغذائية والأدوية.

sudantribune.net