خبر ⁄سياسي

الجيش السوداني: الامارات تختلق الأكاذيب كلما خابت مساعيها لغزو السودان

الجيش السوداني: الامارات تختلق الأكاذيب كلما خابت مساعيها لغزو السودان

الخرطوم، 30 أبريل 2025 – كَذَّب المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، يوم الأربعاء، تصريحات النائب العام الإماراتي، التي تحدث فيها عن إحباط السلطات في بلاده تهريب ذخائر كانت في طريقها إلى السودان.

وجاءت هذه الاتهامات قبل أيام من إعلان محكمة العدل الدولية قرارها بشأن التدابير التي طالب بها السودان في الشكوى التي رفعها ضد الإمارات بشأن التواطؤ مع قوات الدعم السريع في تنفيذ جريمة الإبادة الجماعية المرتكبة بحق عرقية المساليت.

وقال العميد نبيل عبد الله لـ”سودان تربيون”: “كلما خابت مساعي الإمارات الفاشلة في غزو السودان، تحاول اختلاق فرية جديدة مثل تهريب الأسلحة”.

ووصف حديث الإمارات عن تهريب الجيش أسلحة عبر أبوظبي بأنه “محاولة للتضليل ولتغطية جرائمها النكراء المتمثلة في تبني ودعم ميليشيا آل دقلو — في إشارة إلى الدعم السريع — وهي أداة إماراتية لشن الحرب على السودان”.

وقال مصدر دبلوماسي مطّلع لـ”سودان تربيون” إن الاتهامات الإماراتية للجيش ليست سوى محاولة للتغطية على تقارير بثّتها منصات إعلامية دولية ومراكز بحث عالمية تناولت دور أبوظبي في تسليح الدعم السريع.

وأشار إلى أن الإمارات سعت بهذه الأكاذيب إلى الإيحاء بوجود شبكات تستخدم مطاراتها لتهريب السلاح دون علم السلطة الحاكمة، في محاولة لتبرير وصول السلاح من الإمارات إلى ميليشيا الدعم السريع – وفق تعبيره.

وقال النائب العام الإماراتي، حمد سيف الشامسي، في تصريح نشرته وكالة أنباء الإمارات الرسمية، إن أجهزة الأمن أحبطت محاولة تمرير أسلحة وعتاد عسكري إلى الجيش السوداني بطريقة غير مشروعة.

وكشف عن القبض على أعضاء خلية متورطة في عمليات وساطة وسمسرة واتجار غير مشروع في العتاد العسكري، أثناء معاينة ذخائر داخل طائرة خاصة كانت تحمل نحو 5 ملايين قطعة ذخيرة عيار “7.62×54” من نوع جيرانوف، في مطار إماراتي.

وأوضح أن التحقيقات كشفت عن تورط أعضاء الخلية مع قادة في الجيش، وهي تضم مدير جهاز المخابرات السابق، صلاح قوش، ومستشارًا سابقًا في وزارة المالية، وسياسيًا مقربًا من قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ومساعده ياسر العطا، ورجال أعمال سودانيين.

وذكر أن الخلية أتمت صفقة عتاد عسكري شملت أسلحة كلاشنكوف وذخائر ومدافع رشاشة وقنابل، مُرّرت من الجيش السوداني إلى الشركة المستوردة داخل الإمارات باستخدام طريقة “الحوالة دار”، بالتنسيق مع مسؤول عمليات مالية في الجيش السوداني، العقيد عثمان الزبير، بعد اصطناع عقود وفواتير تجارية مزورة.

وأفاد الشامسي بأن التحقيقات خلصت إلى أن الصفقات تمت بناءً على طلب لجنة التسليح بالجيش السوداني، بعلم وموافقة البرهان وياسر العطا، حيث كُلّف السياسي أحمد ربيع أحمد السيد بالتوسط وإتمام الصفقات.

وقال إن التحقيقات أكدت ضلوع صلاح قوش في إدارة عمليات الاتجار غير المشروع داخل الإمارات، بالتعاون مع أعضاء الخلية، حيث تحصلوا على 2.6 مليون دولار كفارق سعر عن القيمة الحقيقية لصفقتين.

وبيّن أن الشحنة ضُبطت في مطار إماراتي على متن طائرة خاصة قادمة من دولة أجنبية، هبطت للتزود بالوقود، حيث أعلنت رسميًا أنها تحمل أدوات طبية، قبل أن يُضبط العتاد العسكري تحت إشراف النيابة العامة.

وترجّح معظم التقارير الاستقصائية واتهامات الحكومة السودانية أن الإمارات تزود قوات الدعم السريع بالعتاد الحربي والأسلحة، بما في ذلك المسيّرات المتطورة.

ولم ينظر مجلس الأمن في الشكوى التي قدّمها السودان في 29 مارس 2024 ضد الإمارات حتى الآن، حيث تتهمها بتمويل وتقديم الأسلحة إلى الدعم السريع عبر تشاد.

 

sudantribune.net