خبر ⁄سياسي

جثـ.ـث في غرف النوم ومشاهد مرعبة.. أم درمان تكشف جرائم الشـ.ـنق الصادمة

جثـ.ـث في غرف النوم ومشاهد مرعبة.. أم درمان تكشف جرائم الشـ.ـنق الصادمة

متابعات- نبض السودان

في تطور صادم ومأساوي يكشف جانبًا مظلمًا من الجرائم التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع، عثرت القوات المسلحة السودانية خلال تقدمها الميداني اليوم الخميس 1 مايو 2025 في جنوبي أم درمان، على عدد من الجثث التي أعدمت شنقًا داخل منازل المواطنين، في مشهد وصفه ضباط ميدانيون بأنه “يفطر القلوب ويجمد الدم في العروق”.

جرائم بشعة داخل البيوت الآمنة

أكدت مصادر عسكرية مطلعة لـ”نبض السودان” أن وحدات الجيش خلال عمليات التمشيط في مربعات 51 بالصالحة ومحيط مربعي 21 و23 بالفتيحاب، اكتشفت منازل تحتوي على جثث مدنيين أُعدموا بطريقة وحشية شنقًا، بعضهم في غرف النوم وآخرون في الصالات، ما يشير إلى أن عمليات الإعدام تمت داخل منازلهم خلال سيطرة الميليشيا على الأحياء.

وأفادت المصادر بأن الضحايا رجال ونساء من سكان المناطق التي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع، ويبدو أن إعدامهم تم على خلفيات انتقامية أو بدافع بث الرعب وفرض السيطرة.

توثيق الجريمة ودعوات للتحقيق الدولي

قامت وحدات الاستطلاع بتوثيق المشاهد المروعة بالفيديو والصور، وأبلغت النيابات العسكرية والجهات المختصة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات جنائية، تمهيدًا لفتح تحقيق شامل في هذه الجرائم التي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

وأطلق ناشطون حقوقيون وصحفيون في السودان نداءات عاجلة إلى المنظمات الدولية وعلى رأسها “لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة” و”الصليب الأحمر الدولي” للتحقيق في هذه الانتهاكات، التي وصفوها بأنها “وصمة عار في جبين المجتمع الدولي إذا تم التغاضي عنها”.

الجيش يواصل التقدم والسيطرة على مواقع استراتيجية

بالتزامن مع هذا الكشف المروع، واصلت القوات المسلحة تقدمها العسكري الناجح في جنوب وغرب الخرطوم، حيث أكدت القيادة العامة تحرير مربعات 21 و23 بالفتيحاب، ومربع 51 بالصالحة، وسط انهيار متسارع لقوات الدعم السريع وفرار العديد من عناصرها باتجاه مناطق جنوب كردفان.

وأفاد المتحدث باسم الجيش العميد نبيل عبد الله بأن “القوات المسلحة تسيطر بالكامل على الموقف في أم درمان الجنوبية، وتقوم بعمليات تمشيط دقيقة لمنع تسلل أي عناصر إرهابية أو مرتزقة، وأن جرائم الميليشيا لن تمر دون حساب”.

مواطنو أم درمان في حالة صدمة وغضب

سادت حالة من الذهول والغضب أوساط سكان أم درمان بعد الكشف عن جرائم الشنق داخل المنازل، وعبّر عدد من المواطنين عن حزنهم العميق لما رأوه من فظائع، متسائلين: “ما ذنب هؤلاء الأبرياء؟”، في حين تعهدت لجان المقاومة بتوثيق كل الجرائم والمطالبة بمحاكمة قيادات الدعم السريع بتهم الإبادة الجماعية.

 

nabdsudan.net