خبر ⁄سياسي

اتهامات للجيش والمشتركة بمنع عشرات الأسر من مغادرة الفاشر

اتهامات للجيش والمشتركة بمنع عشرات الأسر من مغادرة الفاشر

الفاشر، 2 مايو 2025 – أفاد مواطنون بأن الجيش والقوة المشتركة منعا، الجمعة، عشرات الأسر من مغادرة مدينة الفاشر ومخيم أبو شوك بولاية شمال دارفور.

وارتفعت وتيرة النزوح من الفاشر، بعد تضييق الدعم السريع الخناق على المدينة التي تخضع لحصار أدى إلى شح كبير في الغذاء والأدوية مع تزايد أعداد المصابين المدنيين جراء القصف.

واستمعت “سودان تربيون” لشهادات ثلاثة أشخاص قالوا إن الجيش منع أسرهم من مغادرة المدينة.

وقال أحد الشهود إن “منع المدنيين من مغادرة خطوط النار ليس بجديد وسبق أن اعترضت القوة المشتركة على مغادرة نازحي مخيم زمزم”.

وأضاف: “بعد استباحة قوات الدعم السريع لمخيم زمزم فضّل أعداد كبيرة من النازحين الفرار نحو الفاشر خوفًا من جرائم الجنجويد حال محاولتهم الوصول لطويلة”.

وأفاد بأن الجيش منع أفراد أسرته الذين بينهم أطفال وعجزة وكبار سن وأصحاب أمراض مزمنة يقيمون في أحياء أبو شوك الحلة والدرجة الأولى، من مغادرة الفاشر، حيث جرى إرجاعهم من بوابة شالا”.

وأشار إلى أن أسرته تعيش أزمة إنسانية سيئة، بعد تعرض المنزل الذي يقيمون فيه للقصف نجم عنه إصابة أحد أشقائه وقتل حمار كانوا يستغلونه في نقل المياه بجانب تدمير للمنزل.

ورأى بأن منع المدنيين من مغادرة خطوط النار يُعد جريمة مكتملة الأركان، داعيًا الحكومة إلى إجلاء كل الراغبين وتوفير ممرات آمنة للوجهات التي يريدون الذهاب إليها.

في الأثناء، قال المتحدث باسم القوة المشتركة أحمد حسين مصطفى لـ”سودان تربيون” إن “القوة لم تمنع أحدًا من الخروج من مدينة الفاشر ولا تفعل ذلك بل هناك أسر فرت من معسكر زمزم للنازحين نحو منطقة طويلة عادوا إلى مدينة الفاشر لأنهم تعرضوا لانتهاكات واسعة جدًا”.

وأشار إلى أن هذه الانتهاكات تتمثل في اغتصاب الفتيات واختطافهن إلى وجهات غير معلومة بالإضافة إلى منع الفارين من الوصول إلى مصادر المياه مما أدى ذلك إلى وفاة عدد من الفارين بالعطش”.

وأضاف: “ما تروجه الغرف الإعلامية لمليشيات الدعم السريع وحلفائهم الجدد لا أساس له من الصحة، فكلما تلقوا ضربات مؤلمة يلجأون إلى أساليب ونهج التضليل الإعلامي ومهاترات إعلامية لكننا مدركون جيدًا للأغراض التي تقف خلف هذه الموجة الإعلامية”.

ورفع الفرار الواسع من مخيم زمزم الواقع على بعد 12 كيلومترًا جنوب غرب الفاشر، عدد النازحين في شمال دارفور إلى أكثر من مليون نازح خلال عام واحد فقط.

sudantribune.net