وفاة سيدة حامل حاول مسلحون اغت.صابها

متابعات _ عزة برس
لقت حليمة أحمد إسماعيل محمد، التي تبلغ من العمر حوالي 25 عامًا حتفها وكانت حاملًا في شهرها الخامس، في منطقة “أنجكوتي” التابعة لمحلية وادي صالح بولاية وسط دارفور. الحادث وقع عندما كانت الضحية في طريقها لجمع الحطب في محيط المنطقة، حيث هاجمها مسلحون بهدف اغتـ.ـصابها، وفقًا لما أفاد به ذووها وشهود عيان.
أوضح أحد أقرباء الضحية، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن حليمة حاولت مقاومة المهاجمين، مما دفعهم لإطلاق النار عليها، لتفارق الحياة على الفور. بعد ارتكاب الجريمة، فر الجناة إلى جهة غير معلومة، تاركين خلفهم مأساة عائلتها وأطفالها الذين فقدوا والدتهم في لحظة مأساوية. تم تشييع جثمانها ودفنها في المنطقة، حيث اجتمع الأهالي لتقديم التعازي.
تشير شهادات شهود العيان إلى أن المنطقة تعاني من تكرار حوادث مشابهة، حيث يتعرض السكان للاعتداءات من قبل مجموعات مسلحة تستقل دراجات نارية، وتدعي انتماءها لقوات الدعم السريع. هذه الأحداث تثير القلق بين السكان، الذين يعيشون في حالة من الخوف وعدم الأمان، مما يستدعي تدخلًا عاجلًا لحماية المدنيين وضمان سلامتهم.
أفاد أحد زعماء الإدارة الأهلية في المنطقة لموقع “دارفور24” بأنهم وثقوا أكثر من 12 حادثة تتعلق بالنهب المسلح والقتل والاعتداءات خلال شهر أبريل الحالي فقط. وأعرب الزعيم عن قلقه العميق إزاء تزايد هذه الحوادث، مطالبًا سلطات ولاية وسط دارفور بالتدخل الفوري لوقف هذه الاعتداءات المتكررة. كما دعا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لمنع حمل السلاح والدراجات النارية، بالإضافة إلى ضبط العناصر الخارجة عن القانون، وتأمين القرى والمناطق الريفية التي تعاني من هذه الأزمات.
تأتي هذه التصريحات في وقت تعاني فيه المنطقة من تدهور الأوضاع الأمنية، حيث تزايدت حوادث العنف بشكل ملحوظ، مما يهدد سلامة المواطنين ويزيد من معاناتهم. وقد أشار الزعيم إلى أن هذه الاعتداءات تؤثر بشكل مباشر على حياة الناس اليومية، حيث يخشى الكثيرون الخروج من منازلهم أو ممارسة أنشطتهم المعتادة بسبب الخوف من التعرض للاعتداء. ويعتبر هذا الوضع بمثابة دعوة ملحة للسلطات المحلية لاتخاذ خطوات فعالة لحماية المواطنين واستعادة الأمن.
من الجدير بالذكر أن قوات الدعم السريع قد أنشأت في العام الماضي إدارة مدنية في ولاية وسط دارفور، وذلك في إطار جهودها للسيطرة على الأوضاع الأمنية في المنطقة، على غرار ما تم في ولايات غرب وجنوب وشرق دارفور. هذه الخطوة تأتي في وقت حساس، حيث يتطلب الوضع الحالي استجابة سريعة وفعالة من قبل الجهات المعنية لضمان استقرار المنطقة وحماية السكان من التهديدات المتزايدة
azzapress.com