فضيحة التهديد الرسمي وأسرار تعيين رئيس الوزراء.. جبريل يكشف المستور على الهواء مباشرة

متابعات- نبض السودان
كشف وزير المالية والتخطيط الاقتصادي د. جبريل إبراهيم عن أنه علم بتكليف السفير دفع الله الحاج بمهام رئيس الوزراء من وسائل الإعلام، مؤكدًا أنه لم يُبلغ رسميًا بالأمر نظرًا لوجوده خارج البلاد في اجتماعات صندوق النقد الدولي بالولايات المتحدة الأميركية.
وأوضح جبريل خلال مقابلة مع قناة الجزيرة مساء الخميس 1 مايو 2025، أنه سعيد بتكليف دفع الله الحاج بهذه المهام، واصفًا إياه بأنه رجل صاحب قدرات كبيرة، مشيرًا إلى أن الأفضل كان تعيينه رئيسًا للوزراء ليشكل حكومته، بدلًا من تكليفه فقط بإدارة شؤون مجلس الوزراء.
الدعوة لمنح الحكومة صلاحياتها الكاملة
وأضاف جبريل إبراهيم: “نتمنى أن يحصل على الصلاحيات الكاملة، لأن رئيس مجلس السيادة يتابع الحرب والملفات السيادية، ويجب منح مجلس الوزراء مهامه لتخفيف الأعباء عن رئيس السيادة”.
كما أشار إلى وجود بعض الإرهاصات بخصوص ترشيحه شخصيًا لرئاسة الوزراء، قائلًا: “بعض الناس طرحوا اسمي رئيسًا للوزراء، لكن الفريق أول البرهان لم يناقشني في هذا الأمر إطلاقًا”.
كيكل هددني ويجب محاسبته
وفي جانب آخر من حديثه، قال وزير المالية إن قائد قوات درع السودان أبو عاقلة كيكل، يجب أن يُحاسب على تصريحاته التي أطلق فيها تهديدات مباشرة ضده، مؤكدًا أن ما حدث غير مقبول تمامًا لأنه وزير في الدولة ولا ينبغي أن يتعرض للتهديد من أي جهة، وخاصة من شخص يرتدي زي القوات المسلحة.
وقال إبراهيم: “كيكل يرتدي زي القوات المسلحة وليس من حقه أن يهدد وزيرًا في الدولة، ويجب أن تتم محاسبته”.
مشروع الجزيرة ليس حكوميًا والتمويل غير ممكن
وفيما يتعلق بمشروع الجزيرة، أكد جبريل إبراهيم أن المشروع مملوك للقطاع الخاص، وبالتالي لا يمكن تمويله من ميزانية الدولة، لكنه أشار إلى أن وزارة الري توفر تكاليف المياه اللازمة للمزارعين، مؤكدًا أن الحكومة حريصة على دعم المشروع لضمان توفير الغذاء للمواطنين.
لا فساد في التعيينات داخل وزارة المالية
وردًا على الاتهامات المتداولة بشأن تعيين أقاربه أو أعضاء من حركة العدل والمساواة في الوزارة، نفى جبريل إبراهيم وجود شبهة فساد داخل وزارة المالية، مبينًا أنه عين السكرتير ومدير المكتب والسائق من عناصر الحركة، لكنه في الوقت ذاته عيّن اثنين من وكلاء الوزارة من خارج الحركة، مؤكدًا أنه لا يتعامل مع الوزارة على أسس قبلية أو تنظيمية.
علاقة البرهان بعلي كرتي
وعن علاقة الفريق أول عبد الفتاح البرهان بعلي كرتي، قال جبريل إبراهيم إنه استفسر البرهان شخصيًا عن هذا الأمر، وأوضح أن البرهان أخبره أنه التقى بعلي كرتي مرة واحدة فقط عندما كان ملحقًا عسكريًا في بكين، أثناء تولي كرتي منصب وزير الخارجية، حيث زار الأخير الصين في تلك الفترة.
استسلام الدعم السريع هو الحل الوحيد
وحول رؤيته لمآلات الحرب والمفاوضات، شدد جبريل إبراهيم على أن الحل الوحيد هو استسلام قوات الدعم السريع، وتسريح مقاتليها، مع إمكانية دمج من تتوفر فيهم الشروط في القوات المسلحة.
وأضاف: “لا أرى خيارًا ثالثًا سوى استسلام الدعم السريع، وإذا كانت هناك مفاوضات فأنا لا أمانع، ولكن مع متعهد هذه القوات فقط”.
nabdsudan.net