الجيش يقصف مواقع داخل مطار نيالا غربي السودان

نيالا، 3 مايو 2025 ــ قالت مصادر محلية وشهود عيان إن الجيش قصف، فجر السبت، مواقع داخل مطار نيالا الدولي في ولاية جنوب دارفور.
وسُمع مواطنو نيالا دوي ثلاثة انفجارات على الأقل في مطار نيالا، بعد ساعات قليلة من هبوط طائرة في المطار يُحتمل أنها ضمن الجسر الجوي لإمداد الدعم السريع بالأسلحة والعتاد الحربي.
وأكدت مصادر عسكرية لـ “سودان تربيون” قصف الجيش مواقع داخل مطار نيالا، منها مهبط بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي سابقًا “يوناميد”، كما جرى استهداف مقر سكني قرب المطار.
وقال شهود عيان لـ “سودان تربيون”، إن “طيارة هبطت وأقلعت ثلاث مرات في مطار نيالا، فيما هبطت في المرة الأخيرة دون أن تقلع مرة أخرى”.
وأشاروا إلى أن الدعم السريع نشر أعدادًا ضخمة من المقاتلين داخل نيالا وفي الطرق التي تؤدي إلى خارج المدينة، بالتزامن مع شن حملة اعتقالات طالت شبابًا مدنيين وجنودًا متقاعدين من الجيش والشرطة.
وذكر الشهود أنهم شاهدوا مصابين وجثثًا في سيارة مكشوفة في الطريق من مطار نيالا إلى وسط المدينة، يُرجح أنها ذاهبة إلى مستشفى نيالا التعليمي.
وتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يُظهر اندلاع النيران وتصاعد الدخان من مطار نيالا، فيما علّق آخرون بأن الجيش استهدف طائرة أثناء تفريغ العتاد.
ونقلت “قناة الجزيرة” عن مصدر عسكري أن الجيش قصف مخازن أسلحة ووقود للدعم السريع في مطار نيالا.
واستخدمت قوات الدعم السريع مطار نيالا، بعد إعادة تشغيله، في تهريب الذهب المنتج من مناجم سنقو والردوم بجنوب دارفور، وفي إجلاء جرحى العمليات العسكرية إلى خارج البلاد، إضافة إلى سفر قادتها.
وهبطت أول رحلة في مطار نيالا في 21 سبتمبر 2024، بعد توقف منذ اندلاع النزاع، حيث قيّدت وصول المدنيين إلى المطار الذي عززت حمايته عبر أنظمة تشويش وحماية جوية وارتكازات.
وشن الجيش غارات عديدة على المطار بعد إعادة تشغيله، لكنها توقفت عقب إسقاط الدعم السريع طائرة حربية في 24 فبراير 2025 شرقي نيالا.
وجرى اختيار نيالا لتكون عاصمة إدارية للحكومة الموازية التي يعتزم تحالف السودان التأسيسي إعلانها في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع، حيث بدأ قادة الائتلاف يتوافدون إلى المدينة.
sudantribune.net