يونيسف: تضرر 70 من مرافق المياه في 13 ولاية سودانية جراء النزاع

الخرطوم، 3 مايو 2025 ــ أفادت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “يونيسف”، السبت، بتضرر 70% من مرافق المياه في 13 من أصل 18 ولاية في السودان، جراء تدمير البنية التحتية.
واضطر السودانيون في كثير من المناطق إلى شرب مياه النيل أو المياه الجوفية من آبار سطحية، مما أدى إلى تفشي الأمراض، حيث تفاقم الوضع مع توقف ما يصل إلى 80% من مرافق الرعاية الصحية في مناطق النزاع و45% في المناطق الأخرى.
وقالت يونيسف، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن “النزاع دمر البنية التحتية للمياه والطاقة في 13 ولاية، مما أثر على عمل مرافق المياه بنسبة 70% بسبب الأضرار الجزئية أو الكاملة”.
وأشارت إلى أن الضرر الذي لحق بمحطات معالجة المياه والآبار وخزانات التخزين وشبكات النقل أدى إلى حرمان حوالي 9 ملايين امرأة وطفل من الحصول على مياه شرب آمنة في منازلهم ومدارسهم ومرافقهم الصحية.
وشددت المنظمة على أن النازحين في المخيمات ومراكز الإيواء يواجهون خطراً أكبر، حيث تقلّ فرص الحصول على مياه شرب آمنة وخدمات صرف صحي كافية.
ويوجد في السودان 11.2 مليون نازح على الأقل، يعيش معظمهم في مخيمات ومراكز إيواء تفتقر إلى خدمات المياه والصحة.
نماذج من المدن المتضررة
وذكرت يونيسف أن 4 محطات مياه من أصل 17 محطة تعمل في ولاية الخرطوم بسبب الهجمات المباشرة وانقطاع الكهرباء من سد مروي، فيما تعرضت محطة المياه الرئيسية في ود مدني بولاية الجزيرة لأضرار بالغة.
وأكدت المنظمة نهب الألواح الشمسية ومعدات التحكم من محطة مياه ود مدني، علاوة على توقف العديد من مضخات المياه في المدينة وتعطل أجزاء من شبكة المياه.
وقالت إن الهجمات على ولاية نهر النيل في يناير السابق دمرت خزان مياه رئيسياً ومضخة ومعدات طاقة، مما أدى إلى قطع المياه والكهرباء عن المناطق المتضررة.
وشنت قوات الدعم السريع، خلال هذا العام، هجمات واسعة النطاق على محطات الكهرباء في شمال وشرق ووسط السودان، بعضها تعرض لهجمات أكثر من ثلاث مرات مثل سد مروي الذي يعد أكبر مصدر للطاقة في البلاد.
وأفادت يونيسف بأن الهجمات على سد مروي أدت إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من 200 محطة مياه في دنقلا ومروي بالولاية الشمالية.
وأوضحت أن الهجوم بصاروخ على محطة الكهرباء في ربك بولاية النيل الأبيض في فبراير المنصرم، ألحق أضراراً بالمحطة مما قاد إلى انقطاع التيار وتوقف محطات المياه.
وقالت إن سكان المدينة اضطروا إلى الاعتماد على مصادر غير آمنة للمياه من عربات تجرها الحمير، مما ساهم في تفشي وباء الكوليرا.
وأصيب 2700 شخص بالكوليرا في كوستي وربك خلال يناير وفبراير 2025، عقب توقف إمدادات المياه، توفي منهم 65 فرداً.
وتوفر يونيسف إمكانية الوصول إلى مياه آمنة، عبر معالجة مياه الشرب بالكلور وإعادة تشغيل المحطات المتضررة، علاوة على تقديم خدمات الصرف الصحي.
sudantribune.net