خبر ⁄سياسي

قوى الكفاح المسلح على خط النار.. من يقاتل مع الدعم السريع

قوى الكفاح المسلح على خط النار.. من يقاتل مع الدعم السريع

 

متابعات- نبض السودان

كشفت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح عن معلومات خطيرة تفيد بمشاركة قوات تتبع لحركتي تحرير السودان – المجلس الانتقالي بقيادة الهادي إدريس، وتجمع قوى تحرير السودان برئاسة الطاهر حجر، في القتال إلى جانب قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر.

تنسيق علني مع الدعم السريع لإجلاء السكان من الفاشر

في الخامس من أبريل 2025، دعت كل من حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي، وتجمع قوى تحرير السودان، المواطنين في مدينة الفاشر إلى الخروج نحو مناطق سيطرتهم، في تنسيق واضح ومعلن مع قوات الدعم السريع، وذلك بالتزامن مع تصاعد القتال في المدينة.

ناطق “المشتركة”: الهجوم على زمزم والفاشر تم بإشراف عبدالرحيم دقلو

أكد الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة، العقيد أحمد حسين مصطفى، في تصريحات خاصة لـ”الترا سودان”، أن الحركتين المذكورتين شاركتا في الهجوم على معسكر زمزم للنازحين، كما شاركتا إلى جانب مليشيات الدعم السريع في الهجوم الواسع على مدينة الفاشر، والذي تم بإشراف مباشر من عبدالرحيم دقلو، شقيق قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”.

“المشاركة مؤكدة بنسبة مليون في المائة”

وشدد العقيد أحمد حسين على أن مشاركة قوات الهادي إدريس والطاهر حجر مؤكدة “بنسبة مليون في المائة”، في تطور اعتبره خطيرًا ويمثل خيانة واضحة لمبادئ الكفاح المسلح، كما اتهم الدعم السريع وحلفاءه بمحاولة التغطية على الهزائم المتلاحقة التي لحقت بهم من خلال إطلاق “الإشاعات والأكاذيب” عبر وسائل الإعلام.

عطش وقتل وانتهاكات على الطريق بين زمزم وطويلة

وتحدث الناطق الرسمي عن كارثة إنسانية وقعت على الطريق الرابط بين معسكر زمزم ومنطقة طويلة، حيث أكد أن بعض المواطنين الذين حاولوا الفرار من مناطق الاشتباك لقوا حتفهم “عطشًا” خلال محاولاتهم النزوح، وسط أوضاع مأساوية.

لا منع من الخروج لكن الخارجين وقعوا ضحايا للانتهاكات

وأوضح العقيد أحمد حسين أن الجيش والقوة المشتركة لم يمنعوا أحدًا من مغادرة مدينة الفاشر، لكن من خرجوا وُوجهوا بجرائم مروعة، من بينها “قطع الأعضاء التناسلية لبعض الشباب”، في مشهد يعكس حجم الانتهاكات الوحشية التي ترتكبها قوات الدعم السريع والمتعاونين معها.

دحض رواية المليشيا بشأن منع الخروج من أبو شوك والفاشر

وكانت وسائل إعلام محلية قد تحدثت عن أن الجيش والقوة المشتركة منعوا عشرات الأسر من مغادرة مدينة الفاشر ومخيم أبو شوك، غير أن المتحدث الرسمي للقوة المشتركة نفى ذلك بشكل قاطع، مؤكدًا أن هذه الادعاءات تندرج ضمن “حملات التضليل الإعلامي” التي تقودها غرف الدعم السريع وحلفائه.

حصار شامل على الفاشر منذ أبريل 2024

تفرض قوات الدعم السريع حصارًا خانقًا على مدينة الفاشر منذ أبريل 2024، حيث شددت قبضتها العسكرية حول المدينة، وبدأت بعد شهر من الحصار تنفيذ هجمات موسعة استخدمت خلالها جميع أنواع الأسلحة، بما في ذلك المدافع الثقيلة، ومضادات الطيران، والصواريخ الموجهة، وحتى الطائرات المسيّرة، ما تسبب في سقوط عشرات القتلى، وفرار آلاف المدنيين نحو المجهول.

الدعم السريع تتهم بالتجويع والابتزاز العسكري

تواجه قوات الدعم السريع اتهامات متزايدة بممارسة سياسة التجويع والحصار في الفاشر كأداة للابتزاز العسكري، بهدف السيطرة على الفرقة السادسة مشاة، وهي آخر موقع استراتيجي تبقّى للقوات المسلحة السودانية في إقليم دارفور، وهو ما يضع مستقبل المدينة وأمن سكانها على المحك.

nabdsudan.net