لقاء أمني رفيع بين الخرطوم وداكار.. تعاون عسكري مرتقب

متابعات- نبض السودان
أكد سفير السودان لدى السنغال عبدالغني النعيم، أن ما يجري في السودان ليس مجرد نزاع داخلي، بل هو معركة وطنية شاملة للدفاع عن سيادة السودان واستقلال قراره الوطني، في مواجهة مليشيا متمردة مدعومة خارجيًا تسعى لنهب ثروات البلاد والسيطرة على موانئه الحيوية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع السفير السوداني مع وزير الدفاع السنغالي بيرام ديوب، ناقشا فيه تطورات الأوضاع في السودان، وسبل دعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز التعاون الثنائي.
السفير: القوات المسلحة والمقاومة الشعبية تُحرران الأرض من المليشيا
استعرض السفير عبدالغني النعيم خلال اللقاء الانتصارات الميدانية التي تحققها القوات المسلحة السودانية مدعومة بالمقاومة الشعبية في مختلف جبهات القتال، مشيرًا إلى أن هذه المعركة تستهدف دحر التمرد واستعادة الدولة من جماعة تمارس جرائم الإبادة والنهب والتخريب ضد المدنيين، بغطاء من جهات خارجية لها أطماع واضحة في السودان.
وقال إن السودان يقف الآن في خط الدفاع الأول عن السيادة الإفريقية، مؤكدًا أن ما يحدث ليس شأناً داخليًا فحسب، بل يمسّ عمق الأمن القومي لدول الإقليم والقارة ككل، مما يستدعي وقفة تضامنية من كل الحكومات الإفريقية.
الوزير السنغالي: ندعم وحدة السودان وحقه في حماية أراضيه
من جانبه، أعرب وزير الدفاع السنغالي بيرام ديوب عن دعم بلاده الكامل لحكومة وشعب السودان في معركته العادلة من أجل استعادة الأمن والاستقرار، مؤكدًا على الحق السيادي للسودان في حماية وحدته الترابية والحفاظ على مؤسساته الوطنية.
وأضاف الوزير أن السنغال تقف مع الشعب السوداني وتتطلع لعودة السلام وإعادة الإعمار، داعيًا المجتمعين الإقليمي والدولي إلى أداء دورهم الأخلاقي والإنساني في دعم السودان لمواجهة التحديات الخطيرة التي يواجهها.
تعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين
وشدّد اللقاء على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين السودان والسنغال، لاسيما في الجوانب الأمنية والعسكرية، بما يخدم أهداف السلام والاستقرار في القارة، ويُسهم في مواجهة الأخطار المشتركة، مثل الإرهاب والجريمة المنظمة والتدخلات الخارجية.
واتفق الجانبان على أهمية توسيع آفاق التعاون في مجالات التدريب العسكري، وتبادل الخبرات، والمعلومات الاستخباراتية، ضمن إطار التنسيق الإفريقي الأوسع لتحقيق الأمن الجماعي.
معركة السودان تمثل اختبارًا لإرادة إفريقيا
واختتم السفير عبدالغني النعيم اللقاء بالتأكيد على أن ما يحدث في السودان هو اختبار لإرادة القارة في حماية استقلالها وصون مقدرات شعوبها، مشيرًا إلى أن السودان لن يكون بوابة لأي مشروع تفكيك أو استعمار جديد تحت عباءة الدعم الإنساني أو السياسي.
nabdsudan.net