خبر ⁄سياسي

من شول لام دينق نوت إلى نانسي عجاج: سقوطك الأخلاقي لا يغتفر ولن ينسى

من   شول لام دينق نوت   إلى نانسي عجاج: سقوطك الأخلاقي لا يغتفر ولن ينسى

في سقطةٍ أخلاقية مدوية، لا تليق بفنانة تدّعي الانتماء لجمهور واعٍ ولقضية شعب، ظهرت نانسي عجاج في مقابلة إعلامية مع مقدم إماراتي، سمحت له — أو غضّت الطرف على الأقل — أن يقتطع جزءاً حساساً ومسيئاً من حديثها، ويضعه في برومو ترويجي مُضلل، استخدم كأداة خبيثة للإلهاء وتشويه صورة والدها، بل وتلويث سمعته أمام الرأي العام السوداني.

عندما سُئلت عن سبب مقتل والدها، جاء ردها المقتطع في البرومو كالتالي: “اتُّهِم بأنه على علاقة مع الشخص الذي قام بقتله”. هذه الجملة التي لم تأتِ في سياقها الكامل، تُرِكت عمداً لتُفهم فهماً واحداً: أن والدها كان على علاقة مثلية مع قاتله.

هل هذا هو الإرث الذي تودين أن تخلّديه عن والدك؟ وهل تجهلين — أو تتجاهلين — أن الإعلامي الإماراتي استخدم هذا التصريح المبتور كأداة لتشتيت الرأي العام السوداني، وضرب رموزه، والإساءة إلى القامات التي كانت محل احترام وتقدير؟

تخيلي، فقط تخيلي، أن والدك حيٌّ اليوم وشاهد هذا البرومو… كيف سيكون شعوره؟ هل كنتِ ستجرئين على مشاركته هذا المقطع الذي سمحتِ بوجوده؟ أبهذه السهولة يُباع الشرف، وتُهدَر الكرامة، وتُسوّق الفضائح؟

إن الصمت عن هذه الجريمة الإعلامية هو مشاركة في تنفيذها، وإن سماحكِ بعرض هذا البرومو دون اعتراض أو سحب أو حتى تبرير، هو خيانة صريحة لاسم والدك، وللأمانة التي يفترض أن تحمليها كابنته.

ما حدث لا يُمكن تبريره لا بالجهل، ولا بالنية الحسنة، ولا حتى بحسن الظن بالإعلام. ما حدث هو إساءة مدروسة، وأنتِ طرف فيها، شئتِ أم أبيتِ.

نتمي أن تخرجي للرأي العام ، باعتذار صريح وواضح، لا من أجل الجمهور فقط، بل من أجل روح والدك التي دُنِّست تحت أضواء كاميرات لا تعرف إلا المتاجرة بآلام الناس.

عيبٌ كبير.
ووصمةٌ ستظلّ في الذاكرة،

azzapress.com