كتائب القسام تعلن الإفراج عن الرهينة عيدان ألكسندر اليوم

أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، أن الإفراج عن الرهينة الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر سيتم اليوم الاثنين.
وكان مصدر مقرّب من حركة «حماس» قد رجّح بأن يتم الإفراج عن ألكسندر اليوم أو غداً، ما يتطلب تأمين الظروف الميدانية.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان في وقت سابق اليوم، إن إسرائيل غير ملتزمة بأي وقف لإطلاق النار أو إطلاق سراح سجناء مع حركة «حماس»، وإنما -فقط- بتوفير ممر آمن يتيح تحرير الرهينة الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر.
وقال مسؤول كبير في «حماس» لـ«رويترز» أمس (الأحد)، إنه سيجري إطلاق سراح ألكسندر في غزة قريباً، في خطوة وصفتها الوسيطتان مصر وقطر بأنها مشجعة للعودة إلى محادثات وقف إطلاق النار في القطاع الذي دمرته الحرب.
وأفاد نتنياهو في بيان صدر عن مكتبه، بأن المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق محتمل لضمان الإفراج عن جميع الرهائن في غزة ستتواصل «تحت النار، تزامناً مع التحضيرات لتصعيد القتال».
وأضاف أن التعهد بالإفراج عن ألكسندر لم يأتِ إلا بعد «الضغوط العسكرية» في قطاع غزة. وتابع: «نعيش أياماً حاسمة، تم خلالها عرض اتفاق على (حماس) يتيح الإفراج عن رهائننا».
ومن جانبه، صرح وزير الطاقة الإسرائيلي، اليوم، بأنه يتوقع الإفراج عن الرهينة عيدان ألكسندر خلال 24 ساعة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وبدأ مسؤولون عسكريون إسرائيليون استعداداتهم لاستقبال الرهينة عيدان ألكسندر، وفقاً لمصدر دفاعي لم يُكشف عن هويته في بيان نشرته عدة وسائل إعلام عبرية.
وتشمل الاستعدادات تجهيز مبنى في قاعدة «رعيم» التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي؛ حيث سيُستقبل ألكسندر أولاً، وفقاً لتقارير القناة «12» الإخبارية الإسرائيلية.
وقالت صحيفة «ذا تايمز أوف إسرائيل» إن القاعدة استُخدمت سابقاً كمساحة خاصة لفحص الرهائن المُحررين، وأحياناً في لمِّ شملهم مع عائلاتهم قبل توجههم إلى مستشفى إسرائيلي؛ حيث كانوا عادة يمكثون هناك عدة أيام أو أكثر.
تأتي التطورات الأخيرة بُعيد إعلان قياديين في «حماس» أن مسؤولين في الحركة أجروا مباحثات مباشرة مع الولايات المتحدة في الدوحة، وأنه تم إحراز «بعض التقدم» بشأن إدخال مساعدات إلى غزة ومفاوضات وقف إطلاق النار.
وأتاحت هدنة بين 19 يناير (كانون الثاني) و17 مارس (آذار) الماضيين عودة 33 رهينة إلى إسرائيل، بينهم 8 توفوا، مقابل الإفراج عن نحو 1800 معتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية. واستأنفت إسرائيل هجومها على غزة في 18 مارس بهدف معلن، هو إجبار «حماس» على الإفراج عن جميع الرهائن. وحتى الآن، لم تؤتِ الجهود التي يبذلها الوسطاء الأميركي والمصري والقطري، بهدف إنهاء المعارك، أي ثمار.
واندلعت الحرب في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق على إسرائيل شنَّته «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أسفر عن مقتل 1218 شخصاً، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» تستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية. وقُتل ما لا يقل عن 52 ألفاً و810 فلسطينيين منذ اندلاع الحرب، حسب حصيلة وزارة الصحة في غزة التابعة لـ«حماس» والتي تعدُّها الأمم المتحدة موثوقة.
aawsat.com