خبر ⁄سياسي

الجيش السوداني يحرز تقدما باتجاه الدلنج وجنوب أمدرمان

الجيش السوداني يحرز تقدما باتجاه الدلنج وجنوب أمدرمان

أمدرمان، 13 مايو 2025 تقدّم الجيش السوداني نحو إنهاء حصار مدينة الدلنج، ثاني أكبر مدن ولاية جنوب كردفان، بسيطرته الثلاثاء على بلدة “الحمادي”، كما حقق تقدمًا جديدًا نحو آخر معاقل قوات الدعم السريع بجنوب أمدرمان.

وتعاني الدلنج منذ الأشهر الأولى للنزاع حصاراً خانقاً فرضته خارطة السيطرة لأطراف النزاع العسكري بولاية جنوب كردفان، وهي الجيش وقوات الدعم السريع، فضلًا عن الحركة الشعبية قيادة عبد العزيز الحلو.

وتسبب الحصار في خلق أزمة إنسانية نتج عنها الإبلاغ عن حالات مجاعة ناجمة عن الانعدام الكبير في السلع الغذائية والدوائية.

وقالت مصادر عسكرية لـ”سودان تربيون” إن “متحرك الصيّاد – وهو قوة جوالة تابعة للجيش – فرض سيطرته على بلدة الحمادي بولاية جنوب كردفان”.

وأشارت إلى أن الجيش استأنف منذ وقت متأخر من ليل الاثنين عملياته البرية التي تستهدف مناطق جنوب الأبيض بولاية شمال كردفان، حيث قاد معارك ضارية مكنته من السيطرة على بلدة “الحمادي”، وهي رئاسة نظارة عرقية “الحوازمة” بولايتي شمال وجنوب كردفان.

وتُعد البلدة، التي تبعد نحو 26 كيلومترًا عن مدينة الدبيبات ذات موقع استراتيجي، وكانت تشهد تواجدًا كثيفًا لعناصر الدعم السريع.

ويسعى الجيش وحلفاؤه إلى التقدّم نحو جنوب كردفان لإنهاء الحصار على مدينة الدلنج، ثاني أكبر مدن جنوب كردفان، علاوة على التقدم نحو أبو زبد والفولة بولاية غرب كردفان، طبقًا لمصادر عسكرية.

وتأتي العمليات العسكرية في المناطق الواقعة في الجزء الجنوبي من كردفان بالتزامن مع تحرك آخر في غرب الإقليم، حيث تقود القوة المشتركة المتحالفة مع الجيش معارك ضارية لليوم الثالث على التوالي ضد الدعم السريع بالقرب من مدينة النهود.

وفي مطلع مايو الجاري، سيطرت قوات الدعم السريع على النهود، العاصمة الإدارية لولاية غرب كردفان، بجانب محلية الخوي، ولكن الجيش وحلفاءه في 11 من نفس الشهر استعادوا الخوي وتقدّموا غربًا، لكن المنطقة ذاتها تشهد اليوم مواجهات عنيفة بعد تجديد الدعم السريع الهجوم للسيطرة عليها.

تقدم في جنوب وغرب أمدرمان

إلى ذلك، قالت مصادر عسكرية إن المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع في منطقة صالحة الواقعة جنوبي أمدرمان تتواصل لليوم الثالث على التوالي.

وأفادت المصادر أن الجيش أحرز تقدّمًا اليوم بسيطرته على عدد من المواقع في حيّي الجامعة وكامل حي الشقلة، بما في ذلك رئاسة جامعة أمدرمان الإسلامية ذات الموقع الاستراتيجي.

وتضم جامعة أمدرمان الإسلامية عددًا كبيرًا من البنايات العالية التي كانت تتخذها قوات الدعم السريع مواقع للقناصة.

وفي غرب أمدرمان، قالت مصادر محلية إن نحو 10 أشخاص على الأقل من المدنيين قُتلوا إثر استهداف طائرة مسيّرة تابعة للجيش السوداني سوقًا مكتظًا بالمدنيين في الحارة 27 دار السلام، وهي منطقة ما تزال تحت قبضة الدعم السريع.

وتتدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية في منطقة غرب أمدرمان بشكل كبير بعد أن وسّعت قوات الدعم السريع من الانتهاكات التي ترتكبها ضد المدنيين، بما في ذلك القتل والنهب والاعتقال.

ويأتي تزايد الانتهاكات بالتزامن مع قرب الجيش من فرض سيطرته على كامل غرب أمدرمان، بما في ذلك طريق الصادرات “أمدرمان – بارا” الخاضع لسيطرة قوات الدعم السريع.

sudantribune.net