كل كيلو متر في السودان يحتوي على ذهب.. الكشف عن أسرار خطيرة

متابعات – نبض السودان
في تصريح مثير لم يُكشف عنه من قبل، كشف المدير العام السابق لشركة الموارد المعدنية، مبارك أردول، ورئيس التجمع الديمقراطي للعدالة، أن كل كيلو متر من أراضي السودان يحتوي على ذهب.
وأضاف أردول في تصريحات صحفية، أن هذه الثروة المعدنية الهائلة تمثل أحد الأسباب الرئيسية للحروب التي شهدها السودان في فترات سابقة.
الذهب في كل متر من أرض السودان: ثروة لا تقدر بثمن
بحسب إحصاءات أردول، فإن السودان يمتلك مساحة شاسعة تبلغ نحو 1,886,000 كيلومتر مربع، وكل متر مربع من هذه الأراضي يعتبر غنيًا بالذهب. ويأتي هذا الإعلان في وقت حساس، حيث تتسابق الدول الكبرى للتنقيب عن الثروات المعدنية في السودان، وهو ما يزيد من حدة الصراع الداخلي على الثروات الطبيعية.
الحرب في السودان: هل كان الذهب السبب الرئيسي؟
أوضح أردول أن من الأسباب الرئيسية للصراع والحرب في السودان هو الذهب، مشيرًا إلى أن النزاعات على هذا المورد الطبيعي لعبت دورًا كبيرًا في تفاقم الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد. وأكد أردول أنه لا علاقة له بالاتهامات التي طالته بتعيين شخصيات إثنية في شركة الموارد المعدنية.
أردول ينفي الاتهامات بالفساد
كما نفى أردول ما أثير حول ارتكابه جرائم فساد خلال فترة ترؤسه شركة الموارد المعدنية، التي كانت مسؤولة عن الرقابة على قطاع الذهب والشركات المنتجة له، واصفًا تلك الاتهامات بأنها “بلاغات كيدية” ضد شخصه، وأضاف أن هذه القضايا كانت جزءًا من الصراع السياسي الذي شهدته البلاد في فترة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك.
التدخلات الإقليمية والفشل الحكومي
في سياق متصل، أكد أردول أن التدخلات الإقليمية كانت وراء تشكيل المشهد السياسي في السودان بعد نجاح ثورة ديسمبر. كما أشار إلى أن بعض فصائل من الإسلاميين كانت قد شاركت في الثورة.
وفي كشف مثير، كشف أردول عن نية أحمد هارون، رئيس المؤتمر الوطني، فض الاعتصام أمام القيادة العامة للثوار قبل سقوط نظام الإنقاذ بيوم، إلا أنه تم القبض عليه من أمام منزل رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي.
انتقادات حادة لحكومة الثورة
وأضاف أردول أن حكومة الثورة فشلت في تحقيق شعارات “الحرية، والسلام، والعدالة”، مبيّنًا أن تحالف الحرية والتغيير كان يهدف فقط إلى إزاحة حكومة الإنقاذ ليحل مكانها.
ووجه أردول انتقادات شديدة لـ لجنة إزالة التمكين، متهمًا إياها بإفشال حكومة الثورة بسبب انتقامها من خصومها دون الالتزام بالقانون.
استعراض الأزمات السياسية بعد الثورة
كما تناول أردول في تصريحاته كيف أن حكومة حمدوك كانت تضم كوادر غير مؤهلة، مبرزًا أن الكوادر المؤهلة في السودان تنتمي غالبًا إلى التيارات الإسلامية واليسارية.
وواصل بالحديث عن الدور الكبير لجهات إقليمية في إشعال فتيل الحرب في السودان، موجهًا الاتهام بشكل خاص إلى تحالف الحرية والتغيير، الذي زين للواء محمد حمدان دقلو (حميدتي) تنفيذ الانقلاب في 15 أبريل 2023.
تسريبات دبلوماسية حول الانقلاب
في تصريح صادم، كشف أردول عن سر أفضى به أحد السفراء الغربيين له، حيث أكد السفير أن يوم السبت الذي شهد الانقلاب، كان يومًا حاسمًا حيث كان سيتم وضع القيود (الكلابيش) على كل من البرهان وكباشي، وهو ما يعكس حجم التآمر الدولي والإقليمي الذي كان يحاك ضد قيادة الجيش السوداني في تلك الفترة.
nabdsudan.net