خبر ⁄سياسي

متحدث: ارتفاع حالات القتل والاغتصاب والاختفاء القسري في مخيم زمزم

متحدث: ارتفاع حالات القتل والاغتصاب والاختفاء القسري في مخيم زمزم

زمزم، 15 مايو 2025 ــ أفاد المتحدث باسم مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور، الخميس، بارتفاع حالات القتل والاغتصاب والاختفاء القسري المسجلة في المنصة الإلكترونية.

وأطلقت إدارة مخيم زمزم، الواقع على بعد 12 كيلومترًا جنوب الفاشر، منصة إلكترونية لرصد الانتهاكات التي تعرض ويتعرض لها النازحون في المخيم من على يد عناصر الدعم السريع.

وقال المتحدث باسم الإدارة العليا في مخيم زمزم، محمد خميس دودة، لـ “سودان تربيون”، إن “آخر تحديث للمنصة الإلكترونية اليوم بلغ حالات الاغتصاب 31 حالة، والاختفاء القسري 52 شخصًا، بينما وصل عدد القتلى 173 قتيلًا خلال أسبوع”.

وأشار إلى أن المنصة تواجه حزمة تحديات، منها ضعف الإقبال على التسجيل بسبب عدم وصول معظم النازحين إلى شبكة الإنترنت، خاصة في الفاشر وطويلة.

وأوضح أن فقدان العديد من سكان زمزم لهواتفهم أثناء الهجوم على المخيم أو النزوح، كما أن كثيرًا اضطروا لبيع هواتفهم للاستفادة من المال في دفع وسائل الترحيل إلى المناطق الآمنة، أثر على ضعف الاستجابة في توثيق الانتهاكات التي تعرضوا لها.

وشنّت الدعم السريع هجومًا على زمزم في 11 أبريل السابق، بعد أشهر من القصف المدفعي، لتسيطر عليه بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات أودت بحياة 400 مدني، بينهم عمال إغاثة، وفرار 406 آلاف شخص، فيما لا يزال 180 ألف فرد عالقين في المخيم، وفقًا للأمم المتحدة.

وأفاد محمد خميس دودة بهدوء الأوضاع في الفاشر، برغم استمرار القصف المدفعي المتبادل بين الجيش والدعم السريع.

وأكد تفاقم معاناة المدنيين في الفاشر جراء شح الأدوية بالمراكز الصحية والمستشفيات وارتفاع أسعار السلع الغذائية.

وأوضح أن سعر صابونة الغسيل وصل إلى 6 آلاف جنيه، فيما بلغ كيلو اللحم نقدًا 12 ألف جنيه، بينما يُباع عبر التحويل البنكي بـ 20 ألفًا، أما برميل المياه ــ 44 جالونًا ــ فبلغ نقدًا 8 آلاف جنيه، ويرتفع سعره إلى 12 ألف جنيه عبر التحويل البنكي.

وتعاني الفاشر من شح شديد في توفر النقد حيث يضطر المواطنون إلى استبدال 100 ألف جنيه عبر التحويل مقابل 65 ألف جنيه نقدًا.

وتخضع المدينة لحصار خانق من قوات الدعم السريع مستمر منذ أكثر من عام، مما أدى إلى انعدام سلع كثيرة، بينها الوقود، مما دفع الأهالي إلى نقل جرحى القصف إلى المراكز الصحية عبر عربات تجرها الحمير تُعرف محليًا بـ”الكارو”.

sudantribune.net