خبر ⁄سياسي

مستقبل الذكاء الاصطناعي في أوغندا – تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي

مستقبل الذكاء الاصطناعي في أوغندا – تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي

أوغندا بالعربي – كمبالا  

أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالشراكة مع حكومة أوغندا وجامعة كيامبوجو اليوم التقرير الوطني للتنمية البشرية لعام 2025 تحت عنوان “مسألة اختيار: الناس والإمكانيات في عصر الذكاء الاصطناعي” في جامعة كيامبوجو. 

 

يقدم التقرير رسالة عالمية تبعث على التفكير: بعد عقود من المكاسب المطردة، يتباطأ تقدم التنمية البشرية، ويواجه العالم خطر أزمة تنمية ما لم يتم اتخاذ إجراءات حاسمة. 

 

منذ عام 1990، تحدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال تقرير التنمية البشرية الرئيسي التفكير التقليدي حول التقدم من خلال وضع الناس – وليس النمو الاقتصادي – في صميم التنمية.  

 

ويواصل تقرير التنمية البشرية لعام 2025 هذا التقليد من خلال دراسة كيف يمكن تشكيل الذكاء الاصطناعي لتعزيز التنمية البشرية وليس تقويضها. 

 

وقالت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أوغندا، السيدة نواني فودي-أوباهور، خلال الإطلاق: “يؤكد تقرير التنمية البشرية لعام 2025 الأهمية الحاسمة لاتخاذ القرارات الاستراتيجية لأوغندا لتسخير الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي.  

 

وتماشياً مع هذه الرؤية، يظل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ثابتاً في التزامه بالعمل جنبًا إلى جنب مع أصحاب المصلحة لدعم حكومة أوغندا في تهيئة بيئة مواتية لتبني الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وشامل.” 

 

وأضافت نواني فودي-أوباهور: “التنمية البشرية ليست قدرًا محتومًا – إنها مسألة اختيار. لنتحد جهودنا لتشكيل مستقبل رقمي شامل يعتمد على الذكاء الاصطناعي ولا يترك أي أوغندي خلف الركب.” 

 

مؤشر التنمية البشرية في أوغندا يظهر مكاسب طويلة الأجل، لكن التفاوت لا يزال قائماً: 

تبلغ قيمة مؤشر التنمية البشرية في أوغندا 0.582، مما يضع البلاد في فئة التنمية البشرية المتوسطة ويصنفها في المرتبة 157 من بين 193 دولة ومنطقة.  

 

منذ عام 1990، حققت أوغندا تقدمًا كبيرًا بزيادة قدرها 70.2% في مؤشر التنمية البشرية، مدفوعة بتحسينات في متوسط العمر المتوقع (بزيادة 20.7 سنة)، وسنوات الدراسة المتوقعة (بزيادة 5.8 سنوات)، ونصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي (بزيادة 158%). 

 

الذكاء الاصطناعي: عامل تغيير جذري، ولكن فقط إذا اختارت أوغندا بحكمة: 

يؤكد تقرير التنمية البشرية لعام 2025 أن الذكاء الاصطناعي يحمل إمكانات تحويلية للتنمية البشرية، على الرغم من أن فوائده ليست مضمونة.  

 

ويحذر التقرير من أنه بدون خيارات استراتيجية واستثمار في القدرات البشرية، يمكن أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى تعميق التفاوت. 

 

بالنسبة لدول مثل أوغندا، يمثل هذا الأمر خطراً وفرصة على حد سواء. يجب تصميم حلول الذكاء الاصطناعي لتلبية الاحتياجات الخاصة بأوغندا.  

 

ويشمل ذلك دمج اللغات المحلية، واحتضان التنوع الثقافي، والتركيز على تعزيز الوظائف بدلاً من استبدالها لزيادة الإنتاجية. 

 

تشير نتائج التقرير إلى حاجة أوغندا إلى التركيز على: 

  • بناء اقتصاد تكميلي: وضع الذكاء الاصطناعي كأداة لتعزيز – وليس استبدال – العمل البشري. 
  • قيادة الابتكار بهدف: ضمان خدمة الذكاء الاصطناعي للصالح العام من خلال تضمين العدالة والشمول في تطويره. 
  • الاستثمار في القدرات ذات الأهمية: تعزيز التعليم ومحو الأمية الرقمية والوصول إلى أدوات الذكاء الاصطناعي. 

بفضل وجود شريحة سكانية شابة ذات معرفة تقنية، وتوسع رقمي مستمر، وخطة التنمية الوطنية الرابعة الاستراتيجية، فإن أوغندا في وضع جيد لتسخير الذكاء الاصطناعي لتسريع التنمية، ويعتمد النجاح على اتخاذ الخيارات الصحيحة اليوم.

مشاركة الخبر

ugandainarabic.com