خبر ⁄سياسي

أطباء بلا حدود: انقطاع الكهرباء يحدث اضطرابات في الرعاية الصحية بالخرطوم

أطباء بلا حدود: انقطاع الكهرباء يحدث اضطرابات في الرعاية الصحية بالخرطوم

الخرطوم، 18 مايو 2025 ــ أفادت منظمة أطباء بلا حدود، الأحد، بحدوث اضطرابات في نظام الرعاية الصحية في مدينة أم درمان بولاية الخرطوم، جراء انقطاع الكهرباء بعد قصف محطات الخدمة.

وشنت قوات الدعم السريع في 14 مايو الجاري هجومًا بطائرات مسيّرة على ثلاث محطات للكهرباء في أم درمان، وذلك في سياق هجماتها العديدة على محطات الخدمة في معظم مدن وسط وشمال وشرق البلاد.

وقالت أطباء بلا حدود، في بيان، إن “مستشفيي البلك والنو يعانيان من نقص في الكهرباء والأوكسجين والماء، كما تتعرض الرعاية الصحية في جميع مستوياتها إلى اضطرابات”.

وأشارت إلى أن توقف خدمات مستشفى النو يقطع شريان حياة بالغ الأهمية، باعتباره المرفق الرئيسي الذي يستقبل حالات من أم درمان والخرطوم والخرطوم بحري.

ويعد انقطاع الكهرباء الحالي الرابع من نوعه في أم درمان هذا العام، حيث تنجح السُّلطات في إعادة التيار وسرعان ما تُشنّ قوات الدعم السريع هجمات جديدة، سواء على محطات المدينة أو سد مروي الذي يعتبر أكبر مصادر الطاقة في السودان.

وتوقعت أطباء بلا حدود استقبال مزيد من حالات الكوليرا في مستشفى النو، نظرًا إلى اضطرار السكان لاستخدام مصادر مياه مختلفة بعد توقف شبكة الإمداد المحلية.

وأوضحت أنها تنقل المياه عبر الشاحنات إلى مستشفى البلك، فيما جهزت سابقًا بئرًا تعمل بالطاقة الشمسية في مستشفى النو.

وبيّنت أنها تتعاون لإيجاد حلول في مستشفيي النو والبلك اللذين تدعمهما، رغم محدودية الموارد، حيث تقوم بنقل الأوكسجين من عطبرة في ولاية نهر النيل.

وقلّص مصنع تركيز الأوكسجين في عطبرة إنتاجه، الذي يزوّد به ولاية نهر النيل وولايات أخرى، بعد انقطاع الكهرباء في المدينة نتيجة قصف محطة الخدمة في 25 أبريل السابق في هجوم بطائرة مسيّرة.

وتقول الأمم المتحدة إن النزاع دمّر البنية التحتية للمياه والطاقة في 13 ولاية، كما ألحق أضرارًا كلية وجزئية بـ 70% من مرافق المياه، حيث أدى الضرر بمحطات المعالجة والآبار وشبكات النقل إلى حرمان 9 ملايين امرأة وطفل من الحصول على مياه شرب آمنة.

وقالت أطباء بلا حدود إن الهجمات التي شُنّت على منشآت تخزين الوقود في بورتسودان شرقي السودان أدت إلى تفاقم الوضع، مما تسبب في شح الوقود وارتفاع تكلفته.

وذكرت أن هجمات الدعم السريع على الميناء البحري ومطار بورتسودان عطّلت دخول المساعدات الإنسانية والطواقم إلى السودان، حيث تعتبر المدينة المركز الإنساني الرئيسي في البلاد.

وأدانت المنظمة الهجمات على البنية التحتية المدنية، مؤكدة أنها تنتهك القانون الإنساني الدولي وتعرض حياة السكان للخطر، مطالبة بوقفها فورًا.

ويؤدي قصف محطات الكهرباء إلى توقف عمل المستشفيات ومرافق المياه، مما يجعل السكان يضطرون إلى استخدام مياه ملوثة من آبار سطحية أو من النيل مباشرة، مما يؤدي إلى تفشي الأمراض، خاصة الكوليرا.

sudantribune.net