خبر ⁄سياسي

القمة العربية.. دعوة لاستئناف مسار جده والحفاظ على  مؤسسات السودان

القمة العربية.. دعوة لاستئناف مسار جده والحفاظ على  مؤسسات السودان


أمستردام:18 مايو 2025:راديو دبنقا
دعت القمة العربية ال ( 34)، التي اختتمت أعمالها في العاصمة العراقية بغداد أمس، إلى وقف إطلاق النار و في السودان وفقاً لإعلان جدة، وبحث إمكانية الدعوة لاستئناف مسار جدة (3) للوصول إلى الحلول السلمية المستدامة.

ودعت القمة، في إعلانها الختامي، مجموعة الاتصال العربية المشكلة من وزراء خارجية جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية والأمين العام إلى مواصلة جهودهم ومساعيهم  بغية التوصل إلى حلول تلبي التطلعات السودانية في الاستقرار والتنمية مؤكدة على أن الشعب السوداني هو صاحب القرار في مستقبل بلاده.

وأعلنت القمة التضامن مع السودان في سعيه لتأمين مقدراته وحماية أراضيه وبنيته التحتية الحيوية، والحفاظ على سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه ورفض التدخل في شؤونه. وشدّد الإعلان الختامي على تعزيز جهود السودان في الحفاظ على مؤسساته الوطنية والحيلولة دون انهيارها عن طريق تشكيل حكومة مدنية مستقلة منتخبة.

 كما شدّدت القمة أن أمن السودان جزء لا يتجزأ من من الأمن القومي العربي، مؤكدة على أهمية دور جامعة الدول العربية في الدفاع عن وحدة جميع الدول الأعضاء وسلامتها واستقرارها. 

ودعت القمة أيضاً إلى تقديم الدعم الإنساني العاجل إلى السودان وشعبه ، وإعادة تأهيل المرافق المتضررة، وإلى زيادة الاستجابة إقليمياً ودولياً بما يعزز صمود السودان في مواجهة أي تهديدات لوحدته وتجاوز الآثار الكارثية التي يعيشها الشعب السوداني.

خارطة طريق


من جانبه أكد ابراهيم جابر عضو مجلس السيادة ورئيس وفد السودان إلى قمة بغداد في كلمته خلال قمة بغداد إلتزام حكومة السودان بتنفيذ خارطة الطريق التي تم تقديمها للأمم المتحدة والوسطاء. وتشمل الخارطة وقف إطلاق نار مصحوب بإنسحاب قوات الدعم السريع من كل المناطق والمدن التي تحتلها ، ورفع الحصار عن مدينة الفاشر بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2736 ثم عودة النازحين واللاجئين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، واستئناف العملية السياسية الانتقالية بتعيين حكومة مدنية من الكفاءات المستقلة مع حوار سوداني سوداني شامل يؤسس للوصول إلى الانتخابات.

 وأكد عضو السيادي على ضرورة وقف إمداد قوات الدعم السريع بالسلاح والمرتزقة من داعميهم الإقليميين حتى يصبح تطبيق خارطة الطريق ممكنا حفظا لسيادة السودان ووحدته، وأمن القرن الأفريقي وأمن البحر الأحمر.

ودعا جابر إلى أهمية المساهمة الفاعلة  في دعم  الحلول الوطنية السودانية والتي ستفضي لإنتاج سلام مستدام يمتد أثره للمنطقة كلها، مناشدا المساهمة في إعادة إعمار السودان وإعادة تأهيل البنية التحتية.

منعطف خطير


قال  الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن السودان يمر بمنعطف خطير، يهدد وحدته واستقراره مما يستوجب العمل العاجل، لضمان وقف إطلاق النار”.

وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته فى القمة العربية، “يجب تأمين وصول المساعدات الإنسانية والحفاظ على وحدة الأراضى السودانية ومؤسساتها الوطنية ورفض أى مساع تهدف إلى تشكيل حكومات موازية للسلطة الشرعية”.

وقف إطلاق النار

دعا وزير الدولة للشؤون الخارجية بالمملكة العربية السعودية، عادل الجبير، الأطراف العسكرية في السودان إلى وقف إطلاق النار، والسماح بالوصول إلى المتضررين من القتال لإيصال المساعدات الإنسانية.


وأوضح الجبير في كلمة ألقاها أمام اجتماعات القمة العربية في بغداد، السبت أن المملكة العربية السعودية مستمرة في عملها الدؤوب تجاه  السودان.


وأشار وزير الدولة للشوؤن الخارجية السعودية، إلى أهمية مواصلة الحوار بين أطراف النزاع المسلح، ووقف إطلاق النار ورفع المعاناة عن الشعب السوداني، وإنهاء الأزمة والمحافظة على سيادة السودان ووحدته واستقراره وسلامة مؤسساته.

موقف الإمارات


من جهتها أعربت دولة الإمارات عن قلقها البالغ إزاء الوضع الإنساني الكارثي والمتدهور، وانعدام الأمن الغذائي والصحي الحاد. ودعت إلى إزالة العراقيل أمام وصول المساعدات الإنسانية الأساسية إلى المناطق الأكثر حاجة إليها، بشكل فوري وآمن ومستدام ودون أي عوائق، بمافي ذلك عبر الحدود وخطوط النزاع.


وحذرت من العواقب الخطيرة استمرار الحرب الأهلية بين الأطراف السودانية، مشيرة إلى تأثيرها ليس مستقبل الأمن والاستقرار ليس في السودان فحسب، وإنما على الأمن والاستقرار في عموم الدول المجاورة وفي القرن الأفريقي ومنطقة الساحل كذلك.


ووصفت اتهامات (سلطة بورتسودان) للإمارات بأنها ادعاءات باطلة وكاذبة، مؤكدة رفضها تلك الادعاءات. كما اعتبرت الاتهامات محاولة للتهرب من مسؤوليتها عن الإنتهاكات والوضع الكارثي واتهمتها بالتعنت والرفض المتواصل للانخراط الجاد في مسارات الحل السياسي، والإستجابة للمبادرات الإقليمية والدولية الداعية إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حل سلمي للنزاع القائم في السودان.


وأوضحت الإمارات أن القرار الصادر عن محكمة العدل الدولية في لاهاي، بتار يخ 5 مايو 2025،  والتقرير النهائي لفريق الخبراء المعني بالسودان، التابع للأمم المتحدة، الصادر بتاريخ 17ابر يل 2025، قد دحض أي ادعاءات ضد دولة الإمارات وضلوعها بالنزاع في السودان.


ودعت الامارات إلى ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار ووقف الأعمال العدائية بين الأطراف السودانية المتحاربة، مؤكد على أن  حل عسكري للصراع، وأكدت التزامها بدعم الحل السلمي للصراع في السودان، ومواصلة العمل مع كافة الجهات المعنية لدعم العودة لمسار العملية السياسية في السودان، وأية عملية تهدف إلى وضع السودان على مسار التوصل إلى تسوية دائمة، وتحقيق توافق وطني لتشكيل حكومة مدنية انتقالية مستقلة عن سلطة العسكر، تؤمن للسودان مستقبلا مستقرا وأمنا، وتحافظ على إستقلال السودان وسيادته ووحدة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.

dabangasudan.org