خبر ⁄سياسي

اختيار تنزاني لرئاسة منظمة الصحة العالمية في أفريقيا

اختيار تنزاني لرئاسة منظمة الصحة العالمية في أفريقيا

أوغندا بالعربي – جنيف

أعلنت منظمة الصحة العالمية (WHO) امس عن ترشيح البروفيسور التنزاني محمد جنابى ليكون مديرها الإقليمي الجديد لأفريقيا، والذي تفوق على ثلاثة مرشحين آخرين من دول غرب أفريقيا الناطقة بالفرنسية.

حصل بروفيسور جنابى، البالغ من العمر 63 عاماً، على 32 صوتاً من أصل 46 صوتاً للدول في جولة اقتراع واحدة فقط في جلسة الترشيح الخاصة التي عقدتها اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لأفريقيا في جنيف.

ويشغل البروفيسور جنابى المنصب الشاغر الذي تركه د. فاوستين ندوجوليل، وهو أيضاً تنزاني، والذي فاز بالترشيح في أغسطس من العام الماضي، لكنه توفي بشكل غير متوقع في نوفمبر قبل أن يتمكن من تولي منصبه.

وكان المرشحون الآخرون في الانتخابات الافتراضية هم د. ميشيل ندا كونان ياو (ساحل العاج)، ود. محمد الأمين درامي (غينيا) وبروفيسور مصطفى ميجياوا (توغو).

كما تم بث إجراءات الانتخابات افتراضياً للعرض العام لأول مرة تماشياً مع إرشادات الشفافية الجديدة لمنظمة الصحة العالمية.

وهنأ مندوبون من مختلف البلدان بروفيسور جنابى بعد التصويت، قائلين إنهم أعجبوا بشكل خاص بخطته “الرؤيوية” لجمع الدول الأفريقية معاً للتغلب على التحديات المالية الجديدة التي تواجه برامج الرعاية الصحية في القارة، و”الشغف” الذي أظهره في تقديمها.

وجرت الانتخابات في وقت يشهد إعادة هيكلة كبيرة داخل هيكل منظمة الصحة العالمية بأكمله، بسبب انسحاب الولايات المتحدة من المنظمة في وقت سابق من هذا العام، مما أدى إلى سحب جزء كبير من دعم التمويل.

يتمثل الحل المقترح من قبل بروفيسور جنابى، والذي يبدو أنه لاقى صدى لدى غالبية الدول المصوتة، في تطوير استراتيجية لتجميع موارد كل دولة عضو في منظمة الصحة العالمية في أفريقيا – الكبيرة والصغيرة – ووضع برنامج للتعاون بحيث لا يتم ترك أي دولة خلف الركب.

وقال: (إن التحدي الذي يواجهنا في أفريقيا ليس حلاً واحداً يناسب الجميع، وبعض البلدان تسبق بالفعل بلداناً أخرى في التقدم في قطاعات الرعاية الصحية الخاصة بها، وهناك أيضاً مسألة الاختلافات في مستويات النمو الاقتصادي، ولذلك من الواضح أن المشاكل ستكون مختلفة لكل بلد).

وأضاف (ستكون إحدى أولوياتي الأولى هي التحدث إلى كل دولة من الدول الأعضاء البالغ عددها 47 وتقييم نقاط الضعف والقوة في كل منها).

وأردف (نيتي هي إجراء تحليل الحمض النووي لمن يملك ماذا، ورسم خريطة للموارد العديدة غير المعلنة المتاحة بالفعل بيننا، وبناء تعاونات تفيد القارة بأكملها، وسيكون هذا هو المفتاح لكيفية عملي، لأنه لا يوجد وقت أفضل للقيام بذلك من الآن).

يخضع ترشيح بروفيسور جنابى الآن لموافقة المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في يوليو المقبل، والذي من المتوقع أن يكون مجرد إجراء شكلي.

ثم سيتولى منصبه لمدة خمس سنوات أولية، وبعد ذلك يكون مؤهلاً لفترة ولاية ثانية بنفس الطول.

مشاركة الخبر

ugandainarabic.com