خبر ⁄سياسي

بدر ورشاد التقيا كبير مستشاري ترامب وبحثا اوضاع الحرب.. الموقف المصري .. دعم الشرعية فى السودان

بدر ورشاد التقيا كبير مستشاري ترامب وبحثا اوضاع الحرب.. الموقف المصري .. دعم الشرعية فى السودان

تقرير_ محمد جمال قندول

ظل الموقف المصري حيال ملف السودان واضحًا وثابتًا، إذ كانت أرض الكنانة أول دولة أعلنت موقفها المساند للمؤسسات الشرعية المتمثلة بالقوات المسلحة بالبلاد.

وتبذل القاهرة جهودًا جبارة في أزمة البلاد، حيث ظلت تنافح عن سيادة الدولة السودانية في كل المحافل، كما استقبلت أعدادًا كبيرة من السودانيين في أعقاب حرب الخامس عشر من أبريل.

الملف السوداني كان حاضرًا في كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس الأول بالقمة العربية، كما شكل حضورًا قويًا خلال زيارة كبير مبعوثي الرئيس الأمريكي للشؤون العربية مسعد بوليس أمس.

إنهاء الصراع

ويزور كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية مسعد بوليس مصر هذه الأيام، حيث استقبله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس، كما التقى أمس (الأحد) في لقاءً جمع بين رئيس المخابرات العامة المصرية السيد اللواء حسن رشادَ، وبحث معه عددًا من الملفات والقضايا الإفريقية، في مقدمتها الأوضاع في ليبيا، حيث بحث المسؤلان سبل وقف التصعيد والعمل على احتواء الوضع في العاصمة طرابلس، بجانب مناقشة تطورات الأوضاع في السودان وسبل التوصل لحل يحقق الاستقرار والسلام.

وزير الخارجية المصري د. بدر عبد العاطي بدوره التقى مسعد بولس.
وغرد بولس في تدوينة بمنصة “إكس” معلقًا على الاجتماع الذي كان بينه وبين عبد العاطي، واصفًا إياه بالمثمر، مشيرًا إلى أنه ناقش مع وزير الخارجية ملف ليبيا، كما اتفقا على أهمية إنهاء الصراع في السودان.

ويرى مراقبون أن الموقف المصري تجاه السودان يعكس ثوابت السياسة المصرية القائمة على دعم وحدة الدول العربية وسلامة مؤسساتها الوطنية.

واستعرض المراقبون بالأدوار الكبيرة لأرض الكنانة منذ اندلاع الأزمة في السودان، سواءً من خلال دعواتها المستمرة لوقف إطلاق النار، أو عبر تحركاتها الدبلوماسية في المحافل الإقليمية والدولية.

منعطف خطير

ويقول رئيس تحرير صحيفة “الانتباهة” الكاتب الصحفي والمحلل السياسي بخاري بشير إنه بات من الواضح التحولات الكبيرة التي جرت في المؤسسات الدوليةوالقارية كالأمم المتحدة، والجامعة العربية، والاتحاد الأفريقي تجاه الأزمة السودانية، وحضور ملف البلاد في هذه المحافل.

ويواصل بخاري ويرى أن الموقف المصري بدا في هذا الإطار ناصعًا مؤيدًا لمؤسسات الدولة وصادحًا بقوة باستحقاق السودان في وحدة أراضيه وسيادته الوطنية، مشيرًا إلى أن موقف القاهرة خلال القمة العربية التي انعقدت بالعراق جاء صريحًا وجددت خلاله مصر موقفها القديم منذ تفجر الحرب السودانية، حيث اصطفت القاهرة إلى جانب مؤسسات الدولة الرسمية والشرعية-ورفضت أي محاولات من دول أخرى للمساواة بين الطرفين-.

واستعرض بشير تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وتأكيده أن السودان يمر بمنعطف خطير، يهدد وحدته واستقراره، وذكر أنها جاءت موافقةً للرؤية المصرية التي كانت أول دولة تنفذ مؤتمرًا لدول جوار السودان لبحث الحرب السودانية، وكان وقتها عمر الحرب لم يتجاوز الشهرين، بجانب إفادة رئيس المخابرات العامة المصرية السيد اللواء حسن رشاد، وهو يلتقي كبير مستشاري الرئيس الأمريكي مسعد بولس، حيث جاء تأكيد مصر على وحدة وتماسك السودان على لسان رئيس المخابرات اللواء حسن رشاد، الأمر الذي يؤكد عرى التوافق بين الدولتين.

وبحسب بخاري فان إفادة رئيس المخابرات المصري لمستشار الرئيس الأمريكي جاءت متزامنة مع الزيارة التي قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وركز فيها على القضية السورية والفلسطينية، دون إبداء أي رأي أو ملاحظات على الحرب في السودان والتي دخلت عامها الثالث، وفي هذا إشارة واضحة لأهمية الأزمة في السودان.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أكد خلال كلمته في القمة العربية الرابعة والثلاثون على ضرورة تأمين وصول المساعدات الإنسانية والحفاظ على وحدة الأراضى السودانية ومؤسساتها الوطنية، ورفض أي مساع تهدف إلى تشكيل حكومات موازية للسلطة الشرعية”، مشيرًا إلى أن الأمة العربية تواجه تحديات مصيرية، تستوجب علينا أن نقف صفًا واحدًا لمواجهتها بحزم، مشيرًا إلى أن السودان الشقيق يمر بمنعطف خطير، يهدد وحدته واستقراره مما يستوجب العمل العاجل، لضمان وقف إطلاق النار..

azzapress.com