تجدد الهجوم بالطائرات المسيرة على أمدرمان وبورتسودان وسط إدانات دولية وأممية

أمدرمان-بورتسودان: 20 مايو 2025: راديو دبنقا
كشف مواطنون عن هجوم بالطائرات المسيرة على مناطق في أمدرمان صباح اليوم.
وأفاد طلاب بجامعة الخرطوم إن إدارة الجامعة أعلنت تأجيل جلسة امتحانات كانت مقررة اليوم في جميع المراكز داخل وخارج السودان بعد قصف مسيّرة لمحيط كلية التربية في أمدرمان.
من جانبها قالت مصادر أخرى إن الانفجارات في محيط كلية التربية ناجمة عن استهداف مسيرة لارتكاز للجيش يضم مدفعا.
ونشر مواطنون مقطع فيديو يظهر المسيرات أثناء تحليقها في سماء امدرمان بينما تحاول المضادات الأرضية التصدي.
وفي بورتسودان، واصلت الطائرات المسيرة استهدافها للمدينة أمس لليوم السادس عشر بينما أطلقت القوات المسلحة المضادات الأرضية.
قلق أممي
أعرب رضوان نويصر الخبير الأممي المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان، عن قلقه العميق إزاء تصاعد الهجمات على ولاية البحر الأحمر، وخاصة مدينة بورتسودان، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد ويعرض المدنيين للخطر، ودعا إلى وقفها على الفور.وقال نويصر – المُعيّن من قبل مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان – إن الغارات الجوية بطائرات مسيرة بعيدة المدى على بورتسودان تشكل تصعيدا حادا وتدفع الصراع “إلى مستوى جديد”.
وقال نويصر في بيانه أمس الاثنين، إن الهجمات المتكررة على البنى التحتية الحيوية “تعرض حياة المدنيين للخطر، وتفاقم الأزمة الإنسانية، وتقوض الحقوق الأساسية للإنسان”.
وأعرب عن بالغ قلقه إزاء انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع وأثره على إمدادات الوقود، “مما يعيق الوصول إلى الحقوق الأساسية، مثل الحق في الغذاء والمياه الصالحة للشرب والرعاية الصحية”. كما أشار إلى أن بعض المرافق الطبية في بورتسودان وكسلا قد اضطرت بالفعل إلى العمل بقدرة منخفضة.
وأكد الخبير الأممي أن الضربات الأخيرة التي استهدفت بورتسودان تعدّ جزءا “من نمط متزايد من الهجمات على البنى التحتية الحيوية بما في ذلك على محطات توليد الطاقة في ولايات الشمالية ونهر النيل والنيل الأُبيض”.
وفي هذا السياق، أعرب عن احباطه لاستمرار الدمار والضرر الذي يلحق بالبنية التحتية والخدمات الاجتماعية في السودان، مشددا أنها “محمية بموجب القانون الدولي، ويجب ألا تستهدف”.
ودعا جميع أطراف الصراع إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والذي يشمل الامتناع عن شن هجمات متعمدة ضد المدنيين والأعيان المدنية، واحترام مبدأي التناسب والحيطة.
الصين تدين
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ في المؤتمر الصحفي الاعتيادي أمس إن الجانب الصيني يعارض ويدين الهجمات على المنشآت المدنية والمدنيين في السودان، ويدعو جميع الأطراف إلى حماية سلامة المنشآت المدنية والمدنيين.
وأكدت أن الجانب الصيني يلتزم دائما بموقف موضوعي وعادل بشأن الملف السوداني. وأعربت عن أملها في تحقيق وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن وتخفيف الوضع الإنساني والدفع بالعملية السياسية في السودان، واستعادة السلام والاستقرار والتنمية له في وقت مبكر.
وكانت الحكومة في بورتسودان قد دعت الصين لمراجعة تصدير الأسلحة إلى الامارات متهمة الأخيرة بإرسالها إلى الدعم السريع.
موقف امريكي
من جهته قال تومي بيجوت، نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكي في مؤتمر صحفي خلال الأيام الماضي إن قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية استخدمت أسلحةً حصلت عليها من جهات أجنبية ضد السكان المدنيين، وارتكبت انتهاكاتٍ وتجاوزاتٍ لحقوق الإنسان. وأضاف: “إن تزويد أيٍّ من الأطراف المتحاربة بالأسلحة يُطيل أمد الصراع ويزيد من خطر زعزعة استقرار السودان والمنطقة. وقال إن الولايات المتحدة تدعو إلى وقف جميع أشكال الدعم الخارجي للأطراف المتحاربة، وتحث جميع شركائنا على الضغط من أجل وقف شامل للأعمال العدائية وزيادة وصول المساعدات الإنسانية.
dabangasudan.org