بالواضح.. فتح الرحمن النحاس يكتب : العقوبات الأمريكية علي السودان.. جديد عصر الجاهلية الأمريكي. فرقعة وعبث سياستها الخارجية..

(١)
*في كل يوم تثبت أمريكا للعالم وبلا حياء أن سياستها الخارجية لاتغادر (جاهليتها)، وأنها (الأم الرؤوم) لإثارة (القلاقل) حول العالم بتبنيها (منهج) معاداة الدول والشعوب، مخالفة بذلك و(فاضحة) إدعاءآتها بزعامة العالم الحر وحرصها علي الديمقراطية وحقوق الإنسان والأمن والسلم الدوليين، فإذا بهذه (القيم) تظل عندها (محروقة) ومجرد (شعارات جوفاء) ومحنطة، تراوح مكانها علي طاولة إداراتها المتعاقبة لإخفاء ماتأصل فيها من (شرور)، فمابينها وبين الحق والعدالة الدولية بعد المشرقين… واليوم تخرج أمريكا علي العالم (بفرقعة) مثيرة للضحك، إذ انها تتهم السودان باستخدام (أسلحة كيميائية) في العام 1924 ضد مليشيا التمرد، فأمريكا تعلم أن السودان لايمتلك مثل هذه الأسلحة لكنها اختلقت هذه (الفرية) لنفخ الروح في (التمرد المهزوم) وفي ذات الوقت التقليل من إنتصارات الجيش عليه ولي ذراع قيادته ليتفاوض مع هؤلاء القتلة المجرمين علها تجد لهم متسعاً في حكم السودان..!!*
*(٢)*
*بعد عام كامل تبدي أمريكا (إشفاقاً مشبوهاً) علي المليشيا يوحي بأنه (مدفوع القيمة)، فكأنما هي تريد أن تزيح عن كاهلها فضيحة (هروبها وصمتها) عن تصنيف التمرد (مليشيا إرهابية) وهي الدولة التي تدعي محاربة الإرهاب..فلا أسلحة كيمائية استخدمها الجيش ولايحزنون، وليس لجيش السودان مثل القنابل الأمريكية التي اسقطتها علي هيروشيما وناجازاكي، فإن كانت أمريكا (تشفق) علي التمرد، لماذا لم ترفض له إستخدام (أسلحلتها) في قتل المدنيين الآمنين..؟!! فأي (إنتقائية) وظلم هذين ياأمريكا..؟!! ثم إن كانت أمريكا ترفض (ماتدعية) استخدام جيش السودان اسلحة كيمائية، هل هو الأكثر (إزعاجاً) لها من إستخدام إسرائيل القنابل (الفسفورية) والسلاح الأمريكي في إبادة الشعب الفلسطيني..؟!! هل يعني هذا أن إبادة الكيان الإسرائيلي للشعب الفلسطيني (الأعزل) فوق أرضه، (أهون) عندها من قتال مليشيا مجرمة في السودان..؟!!
*(٣)*
*نترك لأمريكا ممارسة غطرستها وظلمها في فرض عقوباتها (عديمة القيمة) ولن يخسر السودان شيئاً فقد جرب هذه (الخرافات) كثيراً والآن شعبه وجيشه في خندق واحد (لكنس) أوباش التمرد وفرض (إرادته الحرة)، وغير معني بسقوط أمريكا الأخلاقي و(عريها) من أي مصداقية، عندما تتحدث عن إستقرار دول العالم ونبذ الحروب ومن وراء الستار ترسل أسلحتها (للقتل والتدمير)..فياتري أي (عقلية خربة) تلك التي تدير أمر سياستها الخارجية وتجرها من (وحل) إلي آخر ولاتذكرها بما حاق بها في العراق وأفغانستان واليمن الحوثي ومن قبل فيتنام و(اللعنات) التي تصب عليها وهي تتفرج علي جرائم إسرائيل ضد شعب فلسطين… أي (عقلية موات) هذي ياأمريكا يامن تدعين ريادة العالم الحر..؟!!*
*سنكتب ونكتب…!!!*
azzapress.com