الرئيس الجيبوتي يكشف تفاصيل خطيرة عن التحركات الإماراتية في إفريقيا

متابعات- نبض السودان
في تصريحات نارية أثارت موجة من الجدل السياسي والدبلوماسي، وجّه الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر قيلة اتهامات مباشرة إلى دولة الإمارات، متهماً إياها باستخدام استثماراتها المالية الضخمة في إفريقيا كغطاء لتحقيق أهداف عسكرية واستراتيجية تهدد استقرار وسيادة دول القارة.
اتهامات مباشرة: الإمارات تزعزع استقرار المنطقة
وفي مقابلة مع إذاعة RFI الفرنسية، أكد قيلة أن الإمارات ليست مجرد شريك اقتصادي في المنطقة، بل إنها تُنفذ استراتيجية توسعية مقلقة، تستخدم من خلالها واجهة الاستثمار لفرض نفوذها العسكري في مناطق حساسة، قائلاً: “الإماراتيون يُزعزعون استقرار المنطقة بشدة”.
استثمارات بواجهة اقتصادية.. وغايات عسكرية
أشار الرئيس الجيبوتي إلى أن الاستثمارات الإماراتية في القارة، التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، لا تهدف فقط إلى الربح الاقتصادي، بل ترتبط بشكل وثيق بأجندات عسكرية خفية تهدف إلى السيطرة على الممرات الحيوية والطرق البحرية الاستراتيجية.
جيبوتي رفضت طلبًا إماراتيًا لبناء قاعدة عسكرية
في مفاجأة لافتة، كشف الرئيس قيلة أن حكومته رفضت في وقت سابق طلبًا رسميًا من الإمارات لإنشاء قاعدة عسكرية على الأراضي الجيبوتية، مؤكدًا أن القرار جاء لحماية السيادة الوطنية ومنع التدخل الأجنبي المباشر في شؤون البلاد الأمنية والعسكرية.
الإمارات غيّرت الوجهة بعد الرفض الجيبوتي
قال قيلة إن الإمارات، عقب الرفض الجيبوتي، اتجهت إلى دول مجاورة بهدف تأمين موطئ قدم استراتيجي على طول أهم الطرق البحرية، وهو ما يثير مخاوف عدة من تنامي النفوذ العسكري في مواقع حساسة قد تتحول إلى بؤر صراع إقليمي.
التوسّع العسكري الإماراتي يثير الجدل
تعليق الرئيس الجيبوتي سلط الضوء على سياسة الإمارات العسكرية في إفريقيا، والتي تشمل بناء قواعد لوجستية وموانئ عسكرية تحت غطاء الشراكات الاقتصادية، في إطار ما يصفه مراقبون بأنه “مشروع إماراتي لإعادة تشكيل النفوذ في البحر الأحمر وشرق إفريقيا”.
ردود فعل منتظرة من الدول الإفريقية
يتوقع محللون أن تثير تصريحات الرئيس قيلة موجة من ردود الفعل لدى عدد من الدول الإفريقية التي تحتضن مشاريع إماراتية مشابهة، وسط تساؤلات متزايدة حول طبيعة تلك الاستثمارات وحدود التداخل بين الاقتصاد والأمن في العلاقات الإماراتية الإفريقية.
جيبوتي تتمسك بالسيادة وترفض الابتزاز الناعم
بموقفه الرافض للطلب الإماراتي، أكد الرئيس قيلة أن بلاده تقف بصلابة أمام محاولات “الابتزاز الناعم” عبر الأموال والمشاريع، مشددًا على أن جيبوتي حريصة على استقلال قرارها السياسي والعسكري، ولن تسمح بأن تكون منطلقًا لأي قوى أجنبية تستهدف دول الجوار أو الممرات المائية.
nabdsudan.net