خبر ⁄سياسي

صمود يدعو لعقد مائدة مستديرة من أجل إيقاف الحرب

صمود يدعو لعقد مائدة مستديرة من أجل إيقاف الحرب

أمستردام: 25 مايو 2025: راديو دبنقا

طالب التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” بتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في كافة الجرائم والانتهاكات المرتكبة خلال الحرب بما في ذلك الاتهامات الموجهة للقوات المسلحة باستخدام أسلحة كيميائية.

وأدان التحالف، في البيان الختامي لاجتماع الأمانة العامة والآلية السياسية للتحالف أمس الذي اطلع عليه راديو دبنقا، هجمات قوات الدعم السريع على البني التحتية والانتهاكات التي قامت القوات المسلحة والقوات المتحالفة معها في حق المدنيين في مناطق متفرقة. كما استنكر الاعتقالات والقتل خارج سلطة القانون وتسييس القضاء وقفل التكايا ومحاصرة الفضاء المدني.

مائدة مستديرة

قرر تحالف صمود إطلاق نداء للقوى المدنية الديمقراطية لمواصلة الحوار من أجل الوصول إلى صيغة للعمل المشترك تتوج في جبهة مدنية أو مركز للتنسيق. كما قرر الاجتماع الأرضي الذي انعقد في الفترة من لأول مرة في الفترة من 22 إلى 24 مايو 2025 وضم أعضاء الأمانة العامة والآلية السياسية لتحالف صمود برئاسة رئيس التحالف الدكتور عبد الله حمدوك التواصل مع كافة الأطراف لإطلاق عملية سياسية عبر مائدة مستديرة تقود إلى توحيد المواقف لإيقاف الحرب.

وقرر الاجتماع أيضا قيام قيادة التحالف بجولة اقليمية لحشد الجهد الإقليمي والدولي لتنشيط المنبر التفاوضي لأطراف الحرب من أجل التوصل لوقف إطلاق النار. واكد الاجتماع التوصل إلى صيغة تنظيمية تتضمن وضع أسس متينة لمراعاة الشمول والتمثيل للمكونات الاجتماعية السودانية بما في ذلك النساء والشباب.

انقسام دولي واقليمي

وأكد التحالف أن السعي لتحقيق الشرعية من قبل سلطة بورتسودان والتنافس عليها بتشكيل حكومات بواسطة الدعم السريع وحلفاءه أمر لا يخاطب الأولويات ولا يستجيب إلى احتياجات السودانيين.

وقال إن الانقسام الإقليم والدولي حول الحرب في السودان أعاق المبادرات الإقليمية والدولية وتسبب في عدم الوصول إلى وقف إطلاق النار. واتهم إن حزب المؤتمر الوطني المحلول مازال يسعى إلى استخدام أشلاء السودانيين للعودة للسلطة.

وبشأن الكارثة الانسانية قرر الاجتماع تنظيم السودانيين في الخارج للقيام بحملات شعبية لتذكير العالم بطرق مبتكرة للضغط على صناع القرار بجعل مسألة إغاثة السودانيين أولوية قصوى.

اصطفاف إثني وجغرافي

أكد تحالف صمود أن الحرب قد خلقت حالة عميقة من الانقسام الاجتماعي الحاد والاصطفاف الاثني والجغرافي. واتهم التحالف حزب المؤتمر الوطني المحلول بأنه مازال يسعى إلى استخدام أشلاء السودانيين للعودة للسلطة وإن بوادر التسلط بدأت تطل برأسها مرة أخرى.

وذكّر دول الجوار الإقليمي بأن الحركة الإسلامية كان مهددا للإقليم والعالم بتصدير الإرهاب وبالتدخلات السلبية في الجوار طوال حقبة الثلاثين عاما لنظام الإنقاذ.

وقال مخاطبا العالم ” أن الطريق لبناء سودان مستقر وآمن وفاعل تبدأ بإيقاف الحرب وقيام نظام سياسي يعبّر عن ارادة السودانيين.. لأن السودان لم ولن يجد استقرارا داخليا طوال عهود الأنظمة العسكرية الشمولية.”. وأعلن التحالف إنه يعول على الإرادة الوطنية لإنقاذ البلاد من آتون الضياع والتشظي.

وجدد النداء لجميع السودانيين، مدنيين وعسكريين للانصات لصوت العقل واعتماد خيار الحوار بداية من التوافق على

أسس ومبادئ السلام الشامل والعادل بما يفضي إلى وقف إطلاق النار وصولا إلى عملية سياسية جامعة تخاطب جذور الأزمة الوطنية المستفحلة وتفضي للتوافق على مشروع وطني يحافظ على وحدة السودان ويؤسس لدولة مدنية ديمقراطية تقوم على مبدأ المواطنة المتساوية.

dabangasudan.org