أسر تعتمد على الأمباز وأطفال يأكلون التراب بأحد المخيمات

الفاشر – دارفور24
أجبر انعدام الغذاء في مخيم أبو شوك قُرب الفاشر بولاية شمال دارفور، الأطفال على أكل التراب في محاولة لإسكات البطون الخاوية، وفق ما رصده مراسل “دارفور24”.
وقالت “أم الناس”، ربة أسرة تقطن مخيم أبو شوك، شمالي الفاشر، لـ”دارفور24″، إنها شاهدت طفلتين تأكلان التراب بسبب الجوع.
وأضافت أنها “كانت في طريقها إلى السوق لكن القصف المدفعي أُجبرها على الاحتماء في منزل أحد أقاربها، عندها شاهدت الأطفال يأكلون التراب”.
وأفادت أم الناس بأنها تأكدت أن والدة الأطفال ذهبت إلى أحد معاصر الزيوت منذ الساعات الأولى للحصول على علف الحيوانات “الأمباز”، لكنها تأخرت، مما دفع الأطفال إلى أكل التراب.
وأضافت أن “الطفلتين اللواتي شاهدتهما تأكلان التراب تتراوح أعمارهن بين 4 و6 أعوام، وتظهر عليهما آثار الجوع”.
وذهب مراسل “دارفور24” إلى منزل الأطفال وقابل والدتهما فاطمة حسين آدم “30” عاما، التي قالت إنها نزحت للمرة الثالثة مع أسرتها من مخيم ابوجا “السلام” الى مخيم أبوشوك مؤخرا بسبب، مبينة أن أطفالها يأكلون التراب لسد رمق الجوع الذي ينهشهم.
وفقدت فاطمة والدها في أبريل الماضي جراء القصف المدفعي الذي تعرض له المخيم، بينما لم ترى زوجها لأكثر من 3 سنوات بعد مغادرته الى شرق السودان، وفق قولها.
وأفادت أنها وطفلتيها يعيشون مع والدتها وأختها وثلاثة من اخوانها، مبينة أن أشقائها مستنفرين مع الجيش لكنهم لم يصرفوا حوافزهم للشهر الثالث على التوالي.
وأضافت أن ظروف الأسرة المعيشية في غاية السوء، وأنهم كثيرا ما يعتمدون على “الأمباز” علف الحيوانات.
وتحاصر قوات الدعم السريع الفاشر منذ أكثر من عام، حيث تمنع وصول السلع والمساعدات إلى المدينة ومخيم أبو شوك، وسط استمرار القصف المتبادل بصورة شبه يومية.
ويضطر الكثير من سكان الفاشر إلى أكل علف الحيوانات “الأمباز”، وهو بقايا الفول السوداني بعد استخراج الزيت منه، في ظل انعدام بعض السلع مثل البصل، وارتفاع أسعار السلع الأخرى، حيث بلغ سعر جوال الذرة 420 ألف جنيه.
من جهته قال المسؤول الأهلي، إبراهيم يحيى، لـ”دارفور24″، إن الأسر بمخيم أبو شوك تعاني هذه الأيام من نقص حاد في الغذاء.
وأشار يحيى إلى أن النازحين، بسبب تدهور الأوضاع الإنسانية في المخيم، أصبحوا يعتمدون على الأمباز، الذي يُباع بـ”الكورة”، نظرًا لعدم توفره.
وأفاد بأن كورة الأمباز، التي يصل وزنها إلى كيلو ونصف الكيلو، تُباع بـ500 جنيه، بينما معظم الأسر في المخيم لا تملك أموالًا لشرائها، حيث كانت النساء تعتمدن على أعمال هامشية توقفت بعد اندلاع الحرب.
ورصدت “دارفور24” اصطفاف أعداد كبيرة من النساء في المعاصر للحصول على الأمباز، فيما أصبح أصحاب المعاصر يبيعون الأمباز للوسطاء، مما أدى إلى ارتفاع
تابعنا على الواتساب لمزيد من الاخبار
azzapress.com