سباق الهوية الرقمية في أفريقيا: الحكومات الأفريقية تسعى لتسجيل “الملايين غير المرئيين”

أوغندا بالعربي – وكالة بيرد
تتسابق الحكومات الأفريقية لدمج “الملايين غير المرئيين” – الذين كانوا يفتقرون للوثائق الرسمية – في أنظمتها الوطنية، مما يفتح لهم أبواب الوصول إلى الرعاية الصحية، الخدمات المصرفية، التعليم، والأمن.
في الاجتماع العام لـ ID4Africa 2025 في أديس أبابا، استعرض قادة هيئات الهوية الرقمية من إثيوبيا، تنزانيا، الصومال، بنين، ومالاوي.
ناقشوا خلال الاجتماع قضية كيف تُعيد الهوية الرقمية تشكيل مستقبل القارة الافريقية.
تعتبر الهويات الرقمية مفتاح تعزيز تقديم الخدمات مع تسارع الجهود لتحقيق أهداف الوصول الشامل.
إثيوبيا الرقمية 2025
وتهدف إثيوبيا إلى توفير تعريف رقمي لجميع الإثيوبيين بحلول عام 2027.
قام برنامج الهوية الوطنية الإثيوبي فايدا بتسجيل أكثر من 15 مليون شخص، وذلك منذ إطلاقته قبل أقل من ثلاث سنوات، وشمل المناطق النائية.
أكد المدير التنفيذي يوداهي زميشيل أن الهوية الرقمية أصبحت إلزامية للخدمات المصرفية في أديس أبابا، مع خطة للتوسع الوطني في عام 2026.
وصف رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الهوية الرقمية بأنها “بنية تحتية حيوية للحوكمة الحديثة”، وانها تتماشى تماشياً استراتيجية إثيوبيا الرقمية 2025.
جيمي نمبر التنزاني
في السياق تستهدف تنزانيا إصدار هوية وطنية من الولادة كجزء من برنامجها جيمي نمبر، وبما في ذلك التسجيل البيومتري للرضع وربط هوية الأطفال بأمهاتهم لتحديدهم بشكل فريد.
سجلت تنزانيا أكثر من 25 مليون شخص، أي 81% من سكانها البالغين، واعتمد 124 مؤسسة نظام الهوية لدعم المحافظ المحمولة، التغطية الصحية، وخطط الحماية الاجتماعية.
تحديات صومالية
تهدف الصومال إلى تسجيل 15 مليون شخص بحلول نهاية عام 2025 وجميع البالغين بحلول عام 2030، وأعلنت هيئة التعريف والتسجيل الوطنية الصومالية عن إطلاق التسجيل الذاتي البيومتري عبر الإنترنت لزيادة إمكانية الوصول.
أشار مدير الهيئة الصومالية عبدي والي علي عبد الله إلى أن نقص الوثائق الرسمية يعيق الوصول للخدمات المصرفية (5% فقط يمتلكون حسابات)، ويُعيق إنفاذ القانون والتنمية.
أكد عبدي أن نظام الهوية الرقمية الصومالي سيساهم في توحيد الهويات المجزأة ودعم الأمن القومي.
بنين 98%
في المقابل سجلت بنين سجلت 98% من سكانها البالغ عددهم أكثر من 30 مليون شخص، وتستهدف تغطية رقمية كاملة للهوية بحلول عام 2028.
تستخدم بنين الذكاء الاصطناعي وتُشرك الكفاءات من شتاتها، خاصة في تحليل البيانات، و1لك لدفع الابتكار والكفاءة.
يعالج نظام الهوية البنينية حوالي 200,000 مصادقة بيومترية يومياً، ولكن التحدي يكمن في الوصول إلى الـ 2% المتبقية من المجتمعات النائية أو المتميزة ثقافياً.
ريادة كينية
تبنت كينيا باستمرار التكنولوجيا منذ إدخال الجيل الأول من الهوية في 1978، وهنالك أكثر من 33 مليون كيني مسجلون في مبادرة مشروع “مايشا” الذي أُطلقت في 2023.
يدمج السجل المدني الكيني في نظام رقمي موحد يشمل الميلاد، والتسجيل المدرسي، وإصدار الهوية الوطنية عند 18 عاماً، وتسجيل الوفاة.
افريقيا والهوية الرقمية
على مدار العقد الماضي، أطلقت أكثر من 30 دولة أفريقية أو تعمل على تطوير برامج الهوية الرقمية، وتفيد تقارير الاتحاد الأفريقي بأن أكثر من 70% من الدول الأعضاء لديها الآن شكل من أشكال البنية التحتية للهوية الرقمية.
تشمل الدول التي حققت تقدماً كبيراً رواندا (أكثر من 90% تسجيل بالغين).
غانا بـ بطاقة غانا (أكثر من 90% تسجيل بالغين).
ونيجيريا (أكثر من 100 مليون من أصل 220 مليون نسمة، بفضل تسجيل الهاتف المحمول).
ومع ذلك، يظل الوصول إلى المجتمعات الريفية والمهمشة أكبر تحدي يواجه الدول الافريقية
وفقاً لـ البنك الدولي والمنتدى الاقتصادي العالمي، يفتقر أكثر من 500 مليون شخص في أفريقيا إلى إثبات هوية قانوني، مما يؤكد أهمية هذه الجهود لـ الشمول المالي والتحول الرقمي في أفريقيا.
مشاركة الخبر
ugandainarabic.com