مقتل 13 مدنيا برصاص الدعم السريع في غرب وجنوب كردفان

الأبيض، 31 مايو 2025 ــ قُتل 13 مدنيًا على الأقل، بينهم كادر طبي، السبت، خلال هجمات شنتها قوات الدعم السريع على مناطق في ولايتي غرب وجنوب كردفان.
وارتكبت الدعم السريع انتهاكات واسعة ضد المدنيين، شملت القتل والنهب والتهجير القسري، بعد سيطرتها على الدبيبات والحمادي وكازقيل بجنوب كردفان، ومحلية الخوي والقرى المحيطة بها بغرب كردفان.
وقالت مصادر محلية لـ”سودان تربيون” إن قوات الدعم السريع “هاجمت منطقة تبلدية الواقعة شمال مدينة الدبيبات، مطلقة الرصاص العشوائي تجاه المدنيين، مما أدى لمقتل شخصين على الأقل وإصابة ثلاثة آخرين”.
وأشارت إلى أن حملة اقتحام القرى الواقعة في ريف محلية القوز شملت قرية الكريب التي قُتل فيها شخصان مع إصابة آخرين.
وأفادت بأن الدعم السريع اغتالت المساعد الطبي عبدالباقي محمد أحمد بطلق مباشر في الرأس، فيما أُصيب ابناه يس ومحمد بإصابات بالغة في بلدة الحمادي.
وفي السياق، قالت غرفة طوارئ دار حمر في بيان تلقته “سودان تربيون” إن قوات الدعم السريع قامت بتصفية نحو 8 من مواطني مدينة الخوي.
وأوضحت أن الدعم السريع شنت حملة اعتقالات واسعة في الخوي طالت عشرات الشباب، قبل أن تقوم بنهب المنازل والسوق الرئيسي وأنظمة الطاقة الشمسية.
وأجبرت المعارك المستعرة في جنوب وغرب كردفان آلاف المواطنين على الفرار من مدينة الدبيبات والقرى المحيطة بها، وهي: “الحمادي، كازقيل، أم شلختي، سوشاي، الابنوية، كركراية، الفرقان، حلة المهدي، أم دراساية، أم عرادة”، سيرًا على الأقدام نحو مدينة الأبيض بشمال كردفان.
وشهدت مدينة الخوي والقرى المحيطة موجات نزوح عالية صوب بلدة “أم صميمة” وإلى عاصمة شمال كردفان، هربًا من انتهاكات قوات الدعم السريع.
ودفع الجيش بتعزيزات عسكرية ضخمة في محاور جنوب وغرب الأبيض تمهيداً لاستئناف المواجهات العسكرية، فيما ما تزال قوات الدعم السريع تعزز من وجودها العسكري في المناطق التي سيطرت عليها مؤخرًا.
وقال شهود عيان إنهم شاهدوا رتلاً عسكريًا ضخمًا لقوات الدعم السريع تحرك من مدينة أبوزبد بولاية غرب كردفان، بعد أن تم تجميعهم من مناطق الفولة وبليلة والمجلد، علاوة على متحرك آخر قادم من شرق دارفور، حيث شوهد المتحرك يتجه نحو الخوي.
ويتوقع استمرار المعارك التي تجددت أول أمس الخميس بين الجيش وقوات الدعم السريع وحلفائهما في مناطق غرب وجنوب كردفان.
sudantribune.net