مصر وأميركا تبحثان الأوضاع في القارة الأفريقية

تلقى بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، مساء اليوم الأحد، اتصالاً هاتفياً من «مسعد بولس» كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والشرق الأوسط والمستشار رفيع المستوى لشؤون أفريقيا، حيث أعرب بولس عن تقديره البالغ لتفضل الرئيس المصري باستقباله خلال زيارته الأخيرة للقاهرة، التي كانت زيارة إيجابية ومثمرة، وتعكس عمق العلاقات بين البلدين الصديقين.
جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، وصلت نسخة منه إلى «وكالة الأنباء الألمانية».
وشهد الاتصال تبادلاً لوجهات النظر حول تطورات الأوضاع في كل من ليبيا والسودان ومنطقة البحيرات العظمى، حيث استعرض الوزير عبد العاطي مخرجات اجتماع الآلية الثلاثية لدول الجوار لليبيا، الذي عقد بالقاهرة، أمس السبت، وبمشاركة وزراء خارجية مصر والجزائر وتونس، الذي أكد ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في الأراضي الليبية كافة، وصون مقدرات الدولة الليبية، واحترام وحدة وسلامة أراضيها، وشدد على أهمية خروج كل القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، وتفكيك الميليشيات المسلحة، بما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا.
وقد توافق «بولس» مع الوزير عبد العاطي حول أهمية العمل على تحقيق الاستقرار في ليبيا، وإنهاء حالة الانقسام الحالي، بحسب البيان.
وعلى صعيد آخر، أكد وزير الخارجية على موقف مصر الداعم للسودان، مشدداً على ضرورة الحفاظ على وحدة واستقرار السودان ومؤسساته الوطنية وسيادته وسلامة أراضيه، منوهاً بحرص مصر على التفاعل الإيجابي مع مختلف الجهود الإقليمية والدولية الهادفة لوقف إطلاق النار في السودان، بما يضمن وضع حد للمعاناة الإنسانية للشعب السوداني الشقيق.
وقد تم الاتفاق على ترفيع مستوى التنسيق المشترك بين مصر والولايات المتحدة، وكذلك مع الأطراف الفاعلة حول السودان، ووقف الحرب الدائرة هناك.
ووفقاً للبيان «تناول الاتصال التطورات الجارية في منطقة البحيرات العظمى، حيث رحب الوزير عبد العاطي بالجهود الأميركية المبذولة التي أسفرت عن توقيع حكومتي جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية رواندا على إعلان مبادئ في واشنطن في 25 أبريل (نيسان) الماضي حول تحقيق السلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية في منطقة شرق الكونغو الديمقراطية، مؤكداً أن هذه الخطوة تمثل خطوة هامة نحو التوصل إلى اتفاق سلام دائم، بما يعزز فرص تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي في منطقة البحيرات العظمى وفي القارة الأفريقية».
كما تم الاتفاق على «مواصلة العمل بين مصر والولايات المتحدة لتحقيق هذا الهدف المشترك».
aawsat.com