انتخاب جمهورية الكونغو الديمقراطية وليبيريا تنضمان لمجلس الأمن الدولي

أوغندا بالعربي – نيويورك، الولايات المتحدة
تم انتخاب جمهورية الكونغو الديمقراطية وليبيريا يوم الثلاثاء (4 يونيو 2025) لشغل مقعدين غير دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أقوى هيئة عالمية مسؤولة عن السلام والأمن الدوليين.
انتخاب تاريخي
حصلت الكونغو الديمقراطية على 183 صوتاً من أصل 194 صوتاً، بينما حصلت ليبيريا على 181 صوتًا.
ستشغل الدولتان مقعديهما في المجلس في يناير من العام المقبل (2026)، لمدة عامين. بصفتهما الممثلين الأفريقيين، المعروفين غالبًا باسم “A3” (المجموعة الأفريقية الثلاثية)، ستحلان محل موزمبيق وسيراليون، اللتين تنتهي ولايتهما في ديسمبر 2025.
وتشمل الدول الأخرى التي تم انتخابها في تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء كولومبيا ولاتفيا والبحرين، والتي ستنضم إلى المجلس لإكمال تشكيلته المكونة من 15 عضوًا.
دلالة انتخاب الكونغو الديمقراطية
بالنسبة لجمهورية الكونغو الديمقراطية، يمثل هذا الانتخاب تصويتاً كبيراً بالثقة من المجتمع الدولي، خاصة بالنظر إلى الصراع الداخلي المستمر في شرق البلاد.
في الواقع، تعد الكونغو الديمقراطية واحدة من أكبر المستفيدين من قرارات مجلس الأمن الدولي في أفريقيا.
وتشمل هذه القرارات حظر الأسلحة، الذي تم رفعه في عام 2023، وولاية تمديد بقاء قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام، المعروفة باسم مونوسكو.
دور المتوقع في المجلس
وفي صادر عن وزارة الخارجية الكونغولية اعتبرت هذا الانتخاب بأنه يمثل مرحلة جديدة في التزام الكونغو الديمقراطية بالسلام والأمن وتعددية الأطراف.
وأضافت الخارجية الكونغولية (تعتزم لعب دور نشط في المناقشات حول التحديات الأمنية في أفريقيا، مع دعم جهود إصلاح النظام المتعدد الأطراف، بروح من الحوار والتضامن والمسؤولية المشتركة).
ستكون هذه المرة الثالثة التي تشغل فيها الكونغو الديمقراطية مقعد عضواً غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وسبق لها أن خدمت في هذه الهيئة العليا للأمم المتحدة خلال فترتي 1982-1983 و1990-1991.
يتخذ المجلس قرارات حاسمة بشأن السلام والأمن، مثل نشر قوات حفظ السلام أو فرض عقوبات على مثيري المشاكل ، وشهدت جمهورية الكونغو الديمقراطية كلاً من هذه الإجراءات في الماضي، لكنها لم تساعد في إنهاء الحرب.
وتجري الآن مباحثات بين كينشاسا والمتمردين حول إمكانية السلام طويل الأمد وكيفية إنهاء عقود من العداء مع رواندا المجاورة، بوساطة قطر وبدعم من الولايات المتحدة.
ومن المتوقع التوصل إلى اتفاق في أواخر يونيو، وقد يكون هذا انتصارًا كبيرًا للرئيس فيليكس تشييكيدي، الذي اعتمد على المجتمع الدولي للمساعدة في التعامل مع الصراع.
كما أن الخدمة في المجلس تعني تمثيل مصالح الاتحاد الأفريقي، بما في ذلك الدفع بإصلاحات لجعل المجلس أكثر تمثيلًا.
مشاركة الخبر
ugandainarabic.com