خبر ⁄سياسي

الرئيس موسيفيني يهاجم القبلية ويدعو إلى سوق أفريقية موحدة لحل معضلة الفائض

الرئيس موسيفيني يهاجم القبلية ويدعو إلى سوق أفريقية موحدة لحل معضلة الفائض

أوغندا بالعربي – كمبالا

حذر الرئيس يوويري موسيفيني الأوغنديين من إعطاء الأولوية للهويات القبلية والدينية على حساب الوحدة الوطنية والقارية، وذكر موسيفيني أن الطائفية ليست فقط مثيرة للانقسام، بل هي أيضاً مدمرة اقتصادياً في عصر ما سماه فائض الإنتاج.

وقال موسيفيني خلال خطابه في 3 يونيو بمناسبة  يوم شهداء أوغندا في ناموغونغو أمام تجمع الآلاف من الحجاج لتكريم شهداء البلاد المسيحيين.

وطالب بالتخلي عن القبلية والطائفية: (أنتم منشغلون بالقبائل… الطوائف لا تخلطوا السياسة أبداً بالمواقع الطائفية، والسياسة تتعلق برفاهيتنا على الأرض؛ بينما تتعلق الأديان والطوائف بالروحانية هنا على الأرض والحياة بعد ذلك في الجنة).

تطرق الرئيس موسيفيني إلى إنتاج أوغندا المتزايد، ووصفها بأنها تنتج أكثر مما تستهلك، والمتمثل في  فائض في الحليب والموز واللحوم والذرة والسكر والإسمنت والصلب، وأشار خلال الخطاب إن أوغندا تواجه الآن سؤالًا حاسماً من سيشتري ما ينتجه الأوغنديون؟.

تساءل الرئيس موسيفيني (أين السوق؟” وأوضح موسيفيني أن الإجابة لا تكمن في سياسات الهوية الضيقة).

وتابع: (يقضي بعض الناس الكثير من الوقت في الحديث عن القبائل والفروق الطائفية… سؤالنا هو، هل ستكون كل تلك المجموعات قادرة على استيعاب المنتجات التي ننتجها نحن، مبدعو الثروة؟ يظهر لنا التاريخ والمنطق السليم أن الأسواق القبلية والطائفية ليست كبيرة بما يكفي لضمان ازدهارنا).

ذكر موسيفيني أنه رغم أهمية  السوق الداخلية لأوغندا، فأنها ليست كافية لاستيعاب إنتاجها المتزايد.

واعتبر موسيفيني التمسك بالوحدة الإفريقية هو الطريق لبيع المنتجات الأوغندية قائلاً ( أولئك الناس في شرق إفريقيا وإفريقيا يمكنهم شراء فائضكم ومن هنا تأتي الوحدة الأفريقية).

أكد موسيفيني التزام أوغندا بحرية الأديان، وحذر من تدخل الجماعات الدينية في الشؤون العامة للدولة، وقال (نحن الشعوب القديمة لهذه الأرض، نؤمن بحرية العبادة وعدم إجبار الناس على الإيمان بهذا أو ذاك، طالما أنهم لا يخالفون القانون).

وأضاف: (نؤمن أيضاً بفصل القضايا الطائفية عن القضايا الحكومية، التي تخص جميع المواطنين وغير المواطنين في أوغندا).

مشاركة الخبر

ugandainarabic.com